فيصل عبد الساتر للمدى: زيارة عبد اللهيان تأتي في إطار الاهتمام الايراني بالموضوع اللبناني |

اشار المحلل السياسي فيصل عبد الساتر في حديث لبرنامج “مانشيت” عبر اذاعة صوت المدى، الى ان “زيارة المسؤولين الايرانيين الى لبنان ليس لها علاقة بأي توقيت لان العلاقة الاساسية بهذه الزيارات هو تأكيد الموقف الايراني واستعدادها للوقوف الى جانب لبنان ومساعدته وبالتالي تأتي هذه الزيارة في إطار الانتظام العام للزيارات الادارية والاهتمام عند المسؤولين الايرانيين بالموضوع اللبناني وهو ما عبر عنه وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان في اكثر من مناسبة وفي اكثر من زيارة، إذ انه جدد عرض ايران الدائم لمساعدة لبنان فيما يمكن ان تقدمه في هذا الاطار لاسيما في موضوع الكهرباء”.
واضاف عبد الساتر “طبعاً هذه المرة استثنائياً ربما، هذا اللقاء الذي جمع بعض نواب الكتل السياسية بوزير الخارجية بدعوة من السفارة الايرانية ترك انطباعاً اكثر بكثير مما تركته الزيارات السابقة وبالتالي طرحت العديد من الاسئلة ما الذي تريده ايران في مثل هذا الامر؟، واعتقد ان الذين حضروا بالامس يدركون تماماً انه ليس هناك من اي طرح ايراني في هذا الاطار وليس هناك من مبادرة ايرانية بقدر ما كان يريد الوزير ان يستمع الى وجهة نظر النواب الذين يمثلون الكتل السياسية فيما له علاقة بالواقع اللبناني دون ان يكون لايران اي تدخل في هذا الاطار، واعتقد ان هذا شيئاً من السلوك الجيد على المستوى السياسي خصوصاً ان الدعوات وجهت ايضاً الى العديد من الكتل السياسية ومنها “الكتائب اللبنانية” وبعض المستقلين وآخرين”.
وعن مؤتمر عبد اللهيان الذي أرجأ الى بعد الظهر، أكد “أن هذا الامر له علاقة ببعض القضايا اللوجستية، واعتقد قد يكون الامر متعلقاً بزيارة هامة قد يقوم بها وزير الخارجية الايراني ويلتقي خلالها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، لان الاعلان عن المؤتمر الصحافي جاء قبل ان تستكمل زياراته المعهودة الى لبنان بلقاء يمثل الاهمية الاستثنائية من وجهة نظر الايرانيين ووجهة نظر حزب الله في لبنان، ولقاء السيد نصرالله، واعتقد قد يكون هذا الامر هو الاساس في ارجاء المؤتمر الصحافي الى موعد آخر قد يكون قبيل المساء”.
وقال عبد الساتر “وكأن اللبنانيين لا يعلمون مدى العلاقة بين حزب الله وايران”، سائلاً: “هل بحاجة حزب الله الى رسالة من الايرانيين مع التواصل 24/24 نتيجة عمق العلاقة ما بين حزب الله وايران وهذا أمر ليس خافياً على احد، فهل من المعقول ان يأتي وزير الخارجية الايراني ليبلغ السيد نصرالله رسالة من الايرانيين؟، اعتقد ان الامر على عكس ما يروج ويشاع ويحكى في هذا الاطار، لا حاجة للامر ان يكون هناك رسالة، نعم ربما يكون الامر بحاجة الى وضع حزب الله فيما له علاقة بتداعيات الاتفاق الايراني السعودي، في بعض تفاصيله، في بعض ما اتفق عليه بين الجانبين، نعم هذا امر طبيعي لكن هذا لا يرتب على حزب الله ولا يرتب على ايران اي رسالة سيعمد بمضمونها حزب الله”، قائلاً: “حزب الله لا يحتاج الى رسالة، هو يقرأ المتغيرات من تلقاء نفسه وبالتالي هو لا يتصرف في لبنان ولا يسلك سلوكاً سياسياً لا يدرك تماماً فيه كل المتغيرات، ومنها الكلام عن لقاء سعودي مع حزب الله قد يكون في الفترة المقبلة وهذا الكلام ربما ايدته مصادر متعددة في هذا السياق، لا اريد ان اتبنى ولكن قد يكون فاتحة ايضاً لمنهجية جديدة في العمل والسلوك السياسي في لبنان، ونأمل ان يكون هذا الامر لصالح لبنان”.