كتب : منى الموجي


08:26 م


08/12/2025

جدة- منى الموجي:

رفع فيلم “هجرة” لافتة كامل العدد في العروض الأولى له بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، وامتلأت سينما 1 و3 بميدان الثقافة بجمهور كبير ومتنوع، وعدد من النجوم الذين أثنوا على موهبة المخرجة شهد أمين، وفي مقدمتهم الفنانة ليلى علوي والفنانة إلهام شاهين.

كما شهدت السجادة الحمراء له حضوراً لافتاً، وذلك ضمن فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

وحضر كل فريق الفيلم، وبينهم: شهد أمين، خيرية نظمي، لمار فادن، نواف الظفيري، رغد بخاري، براء عالم، محمد الدراجي، علي الدراجي، ومحمد حفظي وتوفيق خريش وسيد بوحيدر وفيليبو مصمم الخدع البصرية وفريق الإنتاج من ستوديوهات العلا.

وأعربت المخرجة شهد أمين عن سعادتها بعرض الفيلم في مدينتها جدة، فكل الممثلين الرئيسيين من جدة، مؤكدة أن الجمهور السعودي سيخوض هذه التجربة والرحلة مع فريق العمل، وعبرت أيضا عن سعادتها بعرض الفيلم بالمهرجان والذي أصبح الحدث المهم في العالم العربي.

قصة الفيلم

وعن قصة الفيلم، قالت “من فترة كان لدي قصة عن فتاة مفقودة ولكنها لم تستفزني بالدرجة الكافية لتقديمها للجمهور، إلى أن ظهرت فجأة قصة ستي، ووقتها فقط قررت أن أقدم الفيلم، فبعد سنوات من الكتابة في قصة الفتاة المفقودة كنت أشعر دائما إنني اتحدث عن الحاضر فقط، ولكن عندما أضفت حكاية ستي وأيضا تفاصيل الحج فساعدني ذلك على الذهاب للماضي الممثل في ستي والحاضر من خلال شخصية سارة والمستقبل من خلال شخصية جنى”.

وأضافت “إن هروب سارة ضمن أحداث الفيلم كان السبب في ان نروي هذه القصة الروحانية التي مرت بها الشخصيات الثلاثة وليعودوا معا للماضي، وهو أمر بالنسبة لي مهم جدا فأنا كنت أتحدث عن أجيال لنساء مختلفات من السعودية وأتقبل كل جيل بتفاصيله، فلقد حاولت من خلال هذا الفيلم أن أقدم شخصياتهن دون أي أحكام مسبقة، فهو بمثابة امتنان لجميع النساء بمختلف معتقداتهم”.

خيرية نظمي

أما الفنانة خيرية نظمي والتي قدمت شخصية ستي فقالت “الشخصية كان بها العديد من التفاصيل الداخلية المركبة، فيها غضب شديد من الماضي تعيشه، وكل ذلك لابد وأن يظهر في تفاصيل الشخصية وهو ما ساعدتني فيه شهد، فلقد شرحت لي طريقة التعايش مع كل تفاصيل شخصية ستي، وبذلت مجهودا كبيرا حتى تظهر الشخصية بهذه المشاعر والأحاسيس، ففي نهاية الفيلم هناك إحساس القوة مع الضعف، فهناك قوة مع ألم داخلي”

لمار فادن

بينما أشارت لمار فادن إلى أن شخصية جنى تمثل الستقبل “جنا في البداية كانت طفلة، كان بداخلها مرح ولكن ستي كبتت هذه الروح، وأثناء الرحلة كان هناك شخصيتين لجنى التي تتطور شخصيتها فلقد نضجت وفهمت وجهات نظر ستها وأختها سارة، وعلى الرغم من إنها طفلة لكن أصبح لديها وعي، ولقد ساعدتني شهد كثيرا حتى أصل لكل تلك الأحاسيس والمشاعر المركبة”.

نواف الظفيري

في الوقت نفسه أكد الفنان نواف الظفيري سعادته بالمشاركة في فيلم هجرة مع المخرجة شهد أمين وباقي صناع وأبطال الفيلم، وقال عقب انتهاء عرض الفيلم “مفيش أحسن من إنك تمثل مع ناس جميلة زي اللي في هجرة. أحمد مش غريب عني أبدا، أنا ابن الثمانينيات، لافتا إلى أن الشخصية كانت دائما ما تكرر سؤال: هل انتي سعودية على الجدة، لأن بداخله ألم، فهو طوال عمره يعيش في مكان ما ولكن لا ينتمي له، وهذا التعقيد كان واضحا في شخصيته. واختتم “هي هجرة للجميع لكل واحد في الفيلم”.

وقال المنتج والمخرج محمد جبارة الدراجي “عندما تقرأ هذا النص تشعر أن هذا الفيلم له طريقة خاصة ليروي حكايات عن المملكة العربية السعودية، فالفيلم سيجعل الناس ترى السعودية بشكل مختلف، فالطريقة التي كتبت بها شهد نص الفيلم رائعة جدا، وكان القرار منذ البداية بالتصوير في الأماكن الحقيقة التي تتم بها الأحداث قرارا مهما بالنسبة لنا في الإنتاج مما أعطى مصداقية كبيرة للفيلم وصورة مختلفة له”.

تدور أحداث فيلم “هجرة” على خلفية موسم الحج، ويصور الرحلة العاطفية لهؤلاء النساء، والتي تتطور إلى رحلة روحية. تحمل رحلتهن ثقل تراث بأكمله، وذلك عندما تسافر جدّة وحفيدتاها من الطّائف إلى مكّة. وتختفي الحفيدة الكبرى، فتسافر الجدّة وحفيدتها الصغرى شمالًا للبحث عنها، وتُسلط رحلتهما الضوء على الروابط الثقافيّة والعمرية.

شاركها.