قبل منحه جائزة “زعيم الفن العربي” في JOY AWARDS أعمال رسخت زعامة عادل إمام
03:56 م
الإثنين 22 يناير 2024
كتب-مصطفى حمزة:
قدم المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه، جائزة “زعيم الفن العربي”، إلى نجلي الفنان الكبير عادل إمام، وتسلمها نجليه المخرج رامي إمام، والفنان محمد إمام، في حفل توزيع جوائز joy awards، الذي أقيم مساء السبت الماضي في الرياض.
ويأتي تكريم عادل إمام بتلك الجائزة تحديدا بعد تربعه منفردا في المنطقة السحرية التي يسكنها في وجدان كل عربي، من خلال ما لايقل عن 148 عملا فنيا، رسخت أغلبها زعامته.
عادل محمد امام ابن قرية شها بمحافظة الدقهلية، والمولود عام 1949 في حي السيدة عائشة، اكتشف مبكرا قدرات الزعامة لديه، عندما تم إختياره رئيسا لفريق التمثيل في الجامعة “تخرج من كلية الزراعة – جامعة القاهرة”، بتوصية من رئيس الفريق الذي كان يستعد للتخرج، ويدعى “زكي جمعة” الذي أشار له في مسرحية “مدرسة المشاغبين”، وحضر معه حفل تكريمه في دار الأوبرا.
وشهدت فترة منتصف السبعينات، بشائر التعاون بين عادل، وثلاثي الإنتاج و التأليف سمير خفاجى، وفاروق صبري، ووحيد حامد، ومن بعدهم الكتاب، بسيوني عثمان وإبراهيم الموجى ولينين الرملي ويوسف معاطي، في صناعة وصقل وترسيخ مكانته كزعيم.
وكانت البداية مع الزعيم الأباصيري في “مدرسة المشاغبين”، قبل أن تمتد إلى شاشة السينما، ونراه قائدا للجماهير بأفلام “بخيت وعديلة الجردل والكنكة “، و”كراكون في الشارع”، وصولا إلى تزعمه تظاهرة أمام مجلس الشعب، وهو يحرض الجموع “قولوا ااااه”، في فيلم “النوم في العسل”، ثم في “السفارة في العمارة” معارضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ويهتف “يا أنا يالسفارة في قلب العمارة”، فضلا عن المسرحية التي حمل من بعدها اللقب الشهير وهي “الزعيم” التي عرضت عام 1993.
عادل، الذي وجد فيه الجمهور البطل الشعبي، المعبر عنها، عزز أيضًا تلك النظرة، وظهر في مشاهد أفلامه باعتبار البسطاء هم خط الدفاع الأول عنه ومنها خروج الفلاحين من الغيطان لإنقاذه في نهاية فيلم “المنسى”، وتوافق موظفي مجمع التحرير على وقوفهم حوله لحظة خروجهم، حتى لا يتم القبض عليه، في نهاية فيلم “الإرهاب والكباب”.
ويعد الفنان الكبير، الأكثر ظهور محمولا على الأعناق، باعتباره القائد المنقذ أو المحرض، وذلك عبر أفلام منها: “الشياطين والكورة”، و “رجل فقد عقله”، و”الجردل والكنكة”، و”الواد محروس بتاع الوزير”، و “طيور الظلام”، أو بطريقة كوميدية مثل تلك التي قدمت بها أفلام، منها “أمير الظلام”، إذ ظهر وهو يهتف “لقد خلقنا الله أحرارا”، وفي فيلم “مرجان أحمد مرجان”، وهو يغني “مرجان أحمد مرجان هتعيشوا حياتكم بالمجان”، فضلا عن مسرحيته قبل الأخيرة (الزعيم)
الزعيم عادل إمام، لم يغب عنه على مدار مشواره الفني، الظهور مرتديا الجينز، في مختلف أعماله التي قدمها، سواء على خشبة المسرح من “مدرسة المشاغبين” إلى “الواد سيد الشغال”، أو في أفلام عديدة مثل “الغول” و”الحريف”، وكذلك في مسلسلات “أحلام الفتى الطائر”، و “دموع في عيون وقحة”.
و في حوار له مع الكاتب د.عمرو عبد السميع، نشر فى كتاب بعنوان “حوارات الحب والفن والحرية”، تحدث عادل عن السر وراء ذلك، وقال: “الجينز هو القاسم المشترك، والسر في ذلك أنه الزي الوحيد الذي اختارته الجماهير، لم تفرضه الحكومة، ولم يجبرنا عليه إتجاه، جميع الفئات ترتديه، وجميع الأعمار، ولذا لبسته في كل أفلامي”.
ورد على سؤال عن زعامته الفنية، أجاب عادل إمام: “تستطيع أن تعتبرني زعيم الناس الغلابة”.