كتب – مصطفى صلاح:
04:22 م
04/10/2025
في أجواء تعيدنا إلى عمق الذاكرة المصرية، واصلت فعاليات مهرجان القاهرة لمسرح العرائس في يومه الثاني داخل الحديقة الثقافية بالسيدة زينب، حيث امتلأت الأجواء بعبق التراث الشعبي وروح الفنون الأصيلة التي تجمع بين الماريونت وعرائس القفاز والعصا، في تظاهرة فنية تسعى إلى ترسيخ الهوية المصرية عبر الفن والإبداع.
واستهل اليوم بعرض بعنوان “من وحي التراث المصري” من إنتاج مسرح عرائس الحالاتية، من إخراج الفنان محمد قطامش، الذي أكد أن العمل يستلهم الموروث الشعبي من خلال فقرات متتابعة تربطها دميتان رمزيتان هما “ماما ستو” و”بابا جدو”، تقدمان مفاهيم التراث وتأثيره في المجتمع عبر مقاطع إذاعية للفنانين محمود شكوكو والريس متقال وفكري الجيزاوي، إلى جانب رقصة التنورة ورقص الخيل.
العرض قدّم تحريكًا متميزًا لكل من محمد قطامش، وليد السبروت، ريهام عبد الوهاب، وتصميمًا صوتيًا متقنًا لـ ريم فؤاد مدني.
ثم جاء العرض الثاني “أراجوز وأراجوزتا” من إنتاج المركز القومي لثقافة الطفل، وهو عمل يجمع بين عرائس العصا والقفاز، تأليف سعيد حجاج، ورؤية وإخراج ناصر عبد التواب.
وأوضح المخرج، أن العمل يعتمد على الفانتازيا العرائسية من خلال مغامرة يدخل فيها الأراجوز وزوجته “دنيا الحواديت” حيث يلتقون بشخصيات مثل سندباد وسندريلا وعلاء الدين، ليخوضوا رحلة تعليمية وإنسانية يتعلّم الأطفال من خلالها أهمية الإصغاء والتعاون في مواجهة الأخطار.
وشارك في الأداء الصوتي نخبة من الفنانين، من بينهم وفاء عبده، محمد عبد الفتاح، إبراهيم البيه، خالد الخريبي، ولاء يسري، فيما تولى تحريك العرائس فرقة الحديقة الثقافية، بتصميم عرائس للفنان مؤمن ونس، وديكور شادي قطامش، وموسيقى إيهاب حمدي.
وأختتم اليوم بعرض ثالث بعنوان “مملكة السحر والأسرار” من إنتاج فرقة مسرح تحت 18 التابعة للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، من تأليف عبد المنعم محمد وإخراج عماد عبد العظيم.
العرض قدم تجربة بصرية مبهرة من خلال استخدام عرائس الماريونت عن بُعد، وشارك فيه عدد كبير من الأصوات الشابة أبرزهم هبة محمد، نورهان هاني، عبد الرحمن طارق، دعاء محمد، حسن الشريف، يحيى نديم، باسم نور، فيما صممت العرائس د. أمير عبد المسيح وصمم الديكور د. محمد سعد.
تدور أحداث العمل حول ثلاثة أطفال يكتشفون داخل هرم خوفو عالمًا خفيًا مليئًا بالأسرار والكنوز، حيث يتعلمون من خلال مغامرتهم أن العلم والمعرفة هما أعظم كنوز الدنيا.