05:21 م
الثلاثاء 08 أغسطس 2023
كتب- مروان الطيب:
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحد المواطنين الأمريكان يقوم بمهاجمة صناع فيلم الكوميديا والمغامرات “باربي” والذي يعرض مؤخراً بدور العرض الأمريكي والعالمي وتخطي حاجز المليار دولار حول العالم.
وتضمن الفيديو أحد المواطنين الأمريكان وهو يقوم بشرح قصة الفيلم وأن هناك العديد من المواقف الغير مبررة بأحداث الفيلم قائلاً: “فيلم باربي بشع، في الدقائق الأولى يظهر بها بعض الفتيات يلعبن بدمى صغيرة، وأنا أيضا ولدى 17 حفيدة وأغلبهم فتيات صغيرات ويفضلن اللعب مع الدمى الصغيرة”.
واستكمل: “والفتيات بأحداث الفيلم يمسكن بالدمى ويقمن بضربهن وصفعهن ويقولون لن نصبح أمهات بعد الآن، في عالم باربي الرجال هم المشكلة، وهذا فكر نسوي بحت، ويردن التخلص من الرجال لعيش حياة أفضل، مما يحمل تحريضا”.
مضيفاً :”في الواقع كين هو الشخصية الشريرة في الفيلم، وباربي تحاول الفرار لأنها لا تتأقلم مع حقد المجتمع الذكوري وهي تكره كين، والرجال هم الأشرار وهناك بعض الشخصيات من المتحولين جنسيا يؤدون دور باربي”.
وأنهى حديثه قائلاً: “الرجال في الفيلم يؤدون دور باربي أفضل من النساء بالمناسبة لذا عليكم إخبار بناتكم الصغار إذا تودين أن تصبحين باربي أو سباحة ماهرة أو أي شيء آخر في هذا المجتمع فالرجال يمكنهم أن يكونوا نساء بشكل أفضل”.
وتم منع عرض فيلم “باربي” بالشرق الأوسط وذلك فور عرضه يوم 21 يوليو الماضي بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، إلا أن تم الإعلان خلال الساعات القليلة الماضية وفقاً لموقع “The Hollywood Reporter” أن الفيلم سيبدأ عرضه بعدد من الدول العربية يوم الخميس المقبل منهم المملكة العربية السعودية والإمارات.
كما أشار الموقع العالمي في تقريره أن دولة الكويت رفضت عرض الفيلم بشكل تام لما يحمله الفيلم من مشاهد ودلالات جنسية لا تليق بمجتمعنا الشرقي والعربي على الرغم من تصنيف الفيلم PG- 13 وهو بمثابة تصنيف عائلي إلا أن العديد هاجم الفيلم المشاهد والألفاظ التي لا تليق حتى للأطفال من 13 عاماً فيما فوق”.
وكان من أبرز المهاجمين لفيلم “باربي” مؤخراً هي المذيعة الهندية جوهي بارمار والتي كشفت عن مغادرتها لأحد دور العرض السينمائي لفيلم “باربي” بعد 10 دقائق فقط من بداية الفيلم مع ابنتها “سميرة” ذات الـ 10 أعوام قائلة “أخذت ابنتي ذات الـ 10 سنوات سميرة لمشاهدة الفيلم ولم أقم بالبحث الكافي لمعرفة أن الفيلم لا ينصح بدخوله أقل من 13 عاماً، وخلال 10 دقائق من بداية الفيلم احتوى على ألفاظ غير لائقة و دلالات جنسية”.
واستكملت: “كنت قلقة مما شاهدته ابنتي في العشر دقائق الأولى من الفيلم وقررت الخروج سريعاً من السينما وهي التي كانت تنتظر أن تشاهد الفيلم منذ فترة طويلة وشعرت بالصدمة وخيبة الأمل لما جعلتها تشاهده من مشاهد لا تليق بطفلة في عمرها، وكنت أول من يقرر الخروج من السينما في أول 10 دقائق ورأيت العديد من العائلات تغادر السينما بعدها وأطفالهم يبكون”.
إلى جانب الإعلامي البريطاني بيرس مورجان والذي هاجم الفيلم قائلاً: “باختصار الرجال هم الظالمين الأشرار والنساء ضحايا مثاليات لا يرقى إليه الشك وأي شخص يجرؤ على تحدي هذه الفكرة هو كاره للمرأة مثير للاشمئزاز”.
واستكمل “الرسالة الواضحة للفيلم هي أن الحل الوحيد لهذه الحالة هو أن تحكم المرأة العالم ويفضل أن تفعل ذلك بمفردها دون أن يدمر الرجال الفظيعون الكوكب”.
وأنهي حديثه قائلاً: “لو فعلت مثلما فعلت مخرجة الفيلم وقمت بإخراج فيلم عن الرجال وكونهم قوامون على النساء مثلما حدث في فيلم باربي كانوا سيطالبون بإعدامي وليس فقط مهاجمتي”.
وعلى الرغم من الهجوم والانتقادات التي تلاحق فيلم “باربي” إلا أنه يحقق نجاحاً فاق كل التوقعات وكسر العديد من الأرقام القياسية حيث بلغت إيراداته بشباك التذاكر الأمريكي حتى الان لـ 459 مليون دولار، بينما تخطى حاجز المليار دولار عالمياً في أقل من شهر.
تدور أحداث فيلم “Barbie” في إطار من الكوميديا والمغامرات حول حياة الدمية باربي وملابسها الشهيرة إلى جانب عدد من الدمى والتي تم طرحها طوال سنوات كنوع من أنواع الترويج للدمية “باربي” وتكوين أسرة وعائلة كاملة من الدمي، وتقوم بتجسيد شخصية “باربي” على شاشة السينما النجمة مارجو روبي، ويشاركها البطولة كلاً من ريان جوسلينج، مايكل سيرا، هيلين ميرين، جون سينا، ويجسد كلاً منهما شخصية دمية مختلفة بعالم “باربي” الشهير” وتقدر ميزانية الفيلم بنحو 100 مليون دولار وتم تصويره بالكامل بالمملكة المتحدة.
