كشفت مديرية الآثار في درعا عن وجود “مدفن” يعود حسب التقديرات الأولية للفترة الرومانية، في مدينة الحارة التابعة لمنطقة الصنمين.

و من خلال البحث الموسع تم العثور داخل المدفن، بحسب بيان المديرية، على بعض اللقى الأثرية وهي عبارة عن:

  • جزء من إسواره برونزية متأكسدة ومتآكلة.
  • جزء من سراج فخاري.
  • إبريق فخاري صغير بحالة جيدة.
  • جزء من جرة فخارية حجم كبير (أنفورة).
  • شاهدة قبر من الحجر البازلتي عليها كتابة يونانية.
  • مجسم حيوان غير مكتمل من الفخار بارتفاع 10 سم تقريبا على شكل (جمل).

و تم نقل القطع إلى دائرة آثار درعا، ليتم تسليمها أصولًا إلى متحف درعا.

بيان مديرية آثار درعا حول المغارة التي تم العثور عليها – 23 تشرين الثاني 2025 (محافظة درعا/ فيسبوك)

إشاعات الذهب

ويأتي إعلان المديرية بعدما انتشر، مساء أمس 22 من تشرين الثاني، خب بوجود “مغارة” تحتوي على كنوز ذهبية بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن حدث هبوط في أرض لأحد المواطنين خلال حفره “قبو” لإشادة منزل بواسطة آلية ثقيلة (تركس).

مدير منطقة الصنمين، وائل الزامل، قال في بيان نشرته محافظة درعا مساء السبت، عقب تداول الخبر، أن المديرية تتابع ما تم تداوله على وسائل التواصل حول اكتشاف مغارة تحتوي على ذهب في أثناء حفر قبو أحد المنازل في مدينة الحارة.

وأوضح أن ما ظهر حينها، هو فتحة صغيرة خلال أعمال الحفر، وما زالت طبيعتها مجهولة، ولم تسجل أي مشاهدة أو دليل على وجود ذهب في الموقع.

وأضاف أن وحدات الأمن اتخذت إجراءات انتشار في المنطقة لمنع حالات التدافع بعد ازدياد أعداد المواطنين حول مكان الحفر، وذلك حفاظًا على سلامتهم.

كما تم استدعاء وصول فريق مختص من مديرية الآثار لإجراء الكشف الفني وتحديد طبيعة الفتحة بشكل دقيق.

ودعا الزامل المواطنين، إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات، كما وجه رسالة إلى وسائل الإعلام لتحري الدقة والمصداقية في نقل الأخبار، محذرًا بأن استمرار التجمعات قد يعرض حياة الناس لخطر التدافع والازدحام.

سرقة تماثيل أثرية من المتحف الوطني بدمشق

سرقة الآثار الرومانية

وكانت دائرة الآثار في محافظة درعا، خلال حكم نظام الأسد قد عثرت في تشرين الثاني 2018، على قطع أثرية تعود للعهد الروماني في منزل ببلدة الجيزة في ريف درعا الشرقي.

وقال “التلفزيون السوري” في ذلك الوقت، إنه وبالتعاون مع الأهالي تم العثور على لقى وقطع أثرية عددها 103، تعود للفترة الرومانية في أحد المنازل ببلدة الجيزة، كان قد تم سرقتها من متحف بصرى الأثري لتهريبها خارج سوريا.

وفي عام 106 ميلادي، أصبحت حوران جزءًا من الولاية العربية الرومانية، وعني الرومان بتنظيم المدينة، فبنيت فيها المعابد والأسواق والمسارح والحمامات والطرق المرصوفة، كما صارت درعا في ذلك العهد سوقًا تجارية شهيرة تجوبها قوافل شبه الجزيرة العربية وما حولها.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.