أصبح مراسل فضائية فلسطين اليوم، الصحفي محمد منصور، ضمن ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث استشهد اليوم الإثنين، جراء قصف جوي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلًا في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
في سياق متصل، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 61 شهيدًا قد وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، من بينهم 4 شهداء تم انتشالهم من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 134 مصابًا، وذلك حسبما ذكرت وكالة سما الإخبارية.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 207 منذ بداية الحرب الحالية على قطاع غزة، وذلك بعد استشهاد الصحفي محمد منصور. وأدان المكتب الإعلامي بشدة استهداف الصحفيين الفلسطينيين من قبل الاحتلال، ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين، اتحاد الصحفيين العرب، وكافة الهيئات الصحفية في العالم إلى إدانة هذه الجرائم المُمنهجة بحق الإعلاميين الفلسطينيين في القطاع.
كما حمل البيان الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الإدارة الأمريكية والدول المتواطئة مثل المملكة المتحدة، ألمانيا، وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الوحشية.
وطالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الصحفيين بالإدانة الفورية لجرائم الاحتلال واتخاذ خطوات قانونية ضد مرتكبيها في المحاكم الدولية، داعيًا إلى ممارسة ضغط حقيقي لوقف جريمة الإبادة الجماعية وحماية الصحفيين في غزة.
من جانبه، نعى منتدى الإعلاميين الصحفي محمد منصور، مشيرًا إلى أنه وزوجته استشهدا نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلهما في منطقة البطن السمين جنوب مدينة خانيونس. وصرّح المنتدى بأن منصور قد استشهد في سبيل الحرية ونقل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم.
كما أكد المنتدى استمراره في دعم الصحفيين الفلسطينيين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل وطنهم، واستنكر الصمت الدولي إزاء انتهاك حقوقهم، مطالبًا بتمكينهم من أداء واجبهم المهني وفقًا للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وثّقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استشهاد 167 صحفيًا، واعتقال 125 آخرين، في حين لا يزال اثنان في عداد المفقودين وسط ظروف اختفاء قسري، كما تعرض أكثر من 300 صحفي لإصابات بالغة.
وتتحدث بيانات النقابة، إنه منذ أكتوبر 2023، استهدفت القوات الإسرائيلية الصحفيين بشكل مباشر، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 10% من صحفيي غزة، إلى جانب التدمير الكلي لجميع المؤسسات الإعلامية في القطاع.
كما أظهرت بيانات نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن الاحتلال لم يقتصر على القتل، بل شمل أيضًا اعتقال 125 صحفيًا في غزة والضفة الغربية والقدس. غير أن حجم الانتهاكات يتجاوز أعداد المعتقلين، إذ وثّقت شهادات مروعة عن أساليب تعذيب جسدي ونفسي قاسية تعرض لها الصحفيون داخل السجون الإسرائيلية.من أداء واجبهم المهني وفقًا للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
