يشعر الكثيرون من الناس فيروس كورونا قد انتهى، تمامًا كما طوى أيام فرض ارتداء الكمامات، وتحديثات الحالات اليومية. ولكن، بينما قد تبدو الحياة وكأنها عادت إلى طبيعتها، إلا أن الفيروس لم يختف تمامًا، بل في الواقع، لا تزال متحورات جديدة تنتشر بهدوء.

من أحدث المتحورات التي ظهرت على الرادار هو NB.1.8.1 وهو اسم ربما رأيتموه يظهر في عناوين الأخبار وعلى منصات التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع.

ولم يُثر هذا المتحور الفرعي الناشئ حديثًا قلقًا واسع النطاق، ولكنه لفت انتباه العلماء ومسؤولي الصحة.

وهذا الأسبوع تم الإعلان أن المتحور NB.1.8.1 لم يُكتشف حتى الآن إلا بأعداد قليلة، لكنها أضافت أن البيانات الدولية تشير إلى أن المتحور الفرعي يُمثل باطراد نسبة متزايدة من حالات كورونا العالمية.

ولكن ماذا يميز متحور كوفيد NB.1.8.1 عن غيره، فهل هو أكثر عدوى، أم أكثر قدرة على التهرب المناعي، أم أنه ببساطة خطوة أخرى في التطور البطيء لفيروس كورونا؟ 

ما هو متحور كوفيد الجديد؟ ومن أين جاء؟

المتحور الجديد، المعروف أيضًا باسم نيمبوس، هو سلالة جديدة من فيروس كوفيد19 ظهرت بسبب طفرات في مادته الجينية.

وهو عبارة عن متحور فرعي من أوميكرون، حيث تظهر متحورات كهذه عند تحور الفيروس، وهو أمر طبيعي بالنسبة للفيروسات، وخاصةً تلك التي تنتشر على نطاق واسع. 

وتم اكتشاف NB.1.8.1 لأول مرة في أوائل عام 2025، واكتُشف منذ ذلك الحين في العديد من الدول، بما في ذلك المملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة. وقد ظهرت فيه بعض الطفرات الجديدة التي يراقبها العلماء عن كثب.

ما الذي يميزه عن المتحورات السابقة؟

لا يختلف NB.1.8.1 كثيرًا عن متحور أوميكرون، ولكنه يحتوي على بعض التعديلات في بروتينه الشوكي، مما قد يجعله ينتشر بسهولة أكبر أو يتجاوز بعضًا مناعتنا الحالية.

ومع ذلك، تشير العلامات المبكرة إلى أنه لا يبدو أنه يسبب مرضًا أكثر خطورة، ولكن بالطبع، ما زلنا نتعلم المزيد عنه.

ومع ذلك، يبدو أن نيمبوس أكثر قابلية للانتقال من المتحورات السابقة، مع زيادات ملحوظة مُبلغ عنها في الهند وهونغ كونغ وسنغافورة وتايلاند، كما يشير آصف.

كيف ينتشر؟

ينتشر المتحور الجديد بالطريقة المعتادة، من شخص لآخر، وبشكل رئيسي من خلال رذاذ الجهاز التنفسي عند السعال أو العطس أو حتى مجرد التحدث عن قرب، ومثل المتحورات الأخرى، يمكن أن يبقى عالقًا في الهواء في الأماكن سيئة التهوية.

شاركها.