كشفت تقارير أن شركة أبل تعتزم كسر تقليدها في الكشف عن هواتف آيفون خلال فصل الخريف فقط، والانتقال إلى جدول زمني مزدوج، يبدأ تنفيذه تدريجياً على مدار عامي 2026 و2027.
بحسب موقع The Information، فإن أبل تخطط لتقسيم إطلاق هواتف آيفون المستقبلية إلى مرحلتين ضمن العام الواحد؛ الأولى في النصف الأول من العام، للهواتف منخفضة السعر والإمكانيات، على أن يكون النصف الثاني من العام لإطلاق النماذج المتميزة من إصدارات “برو”، وربما الطرازات القابلة للطي أيضاً.
تأتي هذه الخطوة في ظل مساعي أبل لتعزيز وجودها في الأسواق الحساسة مثل السوق الصينية، بالإضافة إلى تقليص الفجوة الزمنية التسويقية مع المنافسين الرئيسيين، مثل شركة سامسونج التي دأبت على إطلاق هواتفها الرائدة في يناير من كل عام.
استراتيجية أبل الجديدة
يستند تقرير The Information إلى ثلاثة مصادر غير معلنة، من داخل سلسلة التوريد الخاصة بعملاق التكنولوجيا الأميركي، وأوضح أن الشركة تعتزم إطلاق طرازي آيفون 18 برو، وآيفون 18 برو ماكس إلى جانب هاتف آيفون القابل للطي في خريف عام 2026، على أن يلي ذلك إطلاق هواتف آيفون 18، وiPhone 18 Slim، وآيفون 18e في ربيع عام 2027.
هذا النمط في الإطلاق سيُطبَّق أيضاً على سلسلة آيفون 19 في العام التالي، إذ سيتم تقسيم إطلاق إصداراتها في حدثين منفصلين.
وفي تقرير منفصل، أشار المحلل المالي مينج-تشي كيو إلى أن التغيير في الجدول الزمني لا يهدف فقط إلى تنويع التوقيت التسويقي، بل أيضاً إلى تحسين إدارة سلاسل الإمداد، وتوسيع قاعدة الطرازات المقدمة من أبل.
وأوضح أن التركيز الحصري على إطلاق جميع الطرازات في فصل الخريف يعوق جهود التسويق، ويؤثر سلباً على انتشار الهواتف ذات الأسعار المعقولة، التي أصبحت الآن تعاني من هيمنة نماذج “برو” في السوق.
وأضاف كيو أن هذه الاستراتيجية الجديدة ستسمح للشركة بتحقيق توازنٍ أفضل في عمليات التصنيع والتسويق على حد سواء.
من اللافت أن أبل بدأت بالفعل بتجربة الخروج عن التوقيت التقليدي لإطلاق الهواتف، فهاتف آيفون 16e، المصنف ضمن الفئة الأقل سعراً، تم إطلاقه في شهر فبراير الماضي، بعد خمسة أشهر فقط من طرح الطرازات الراقية من سلسلة آيفون 16.
لا تغيير في آيفون 2025
في المدى القريب، من المرتقب أن تطلق أبل هاتف آيفون 17 في خريف العام الجاري، كجزءٍ من الجدول المعتاد، ويتوقع أن يشمل الطرازات الأربعة المعروفة، بما في ذلك نموذج جديد يحمل اسم آيفون 17 Air، أو آيفون 17 Slim.
ووفقاً لما نقله كيو، فإن هذا الطراز سيتميز بنحافته الاستثنائية التي قد لا تتجاوز 5.5 ميليمتر، مع شاشة بقياس 6.6 بوصة، وسعر يتراوح بين 900 و1000 دولار أميركي.
وقد يترتب على التصميم فائق النحافة لهذا الهاتف تقليص سعة البطارية، الأمر الذي دفع أبل إلى إعادة التفكير في تقديم غطاء بطارية ذكي، يشبه ذلك الذي قدمته في السابق، لتعويض النقص في الطاقة التشغيلية.
كما سيواجه هذا النموذج تحديات تسويقية في السوق الصينية، بسبب اعتماده الكامل على تقنية eSIM، وهو ما قد يتعارض مع المتطلبات المحلية التي تفرض دعم بطاقات SIM تقليدية.
التقارير تؤكد أيضاً أن أبل تعمل بشكل متسارع على تطوير أول نموذج لها من الهواتف القابلة للطي.
ووفقاً للشائعات، فإن هذا الجهاز سيأتي بتصميم يشبه الكتاب، مع شاشة مرنة قياسها 5.7 بوصة عند الإغلاق، وتصل إلى 8 بوصات عند الفتح، مع سُمكٍ يتراوح بين 4.5 و4.8 ميليمتر في وضعية الفتح، وقد تضع أبل لأول مرة تقنية بصمة الوجه Face ID مدمجة تحت الشاشة، لإفساح مجال أكبر لها.
مستقبلاً، أشار مينج-تشي كيو إلى أن عام 2027، والذي يُصادف الذكرى السنوية العشرين لإطلاق أول آيفون، سيحمل معه هاتف آيفون 19 Air بشاشة أكبر من الجيل السابق، إلى جانب الجيل الثاني من آيفون القابل للطي، وطراز جديد كلياً يتميز بشاشة تغطي الواجهة كاملة دون أي حواف، مع كاميرا وFace ID مدمجين تحت الشاشة بالكامل.
