دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، تصديق الكنيست الإسرائيلي بالمناقشة التمهيدية على اتخاذ خطوات تفتح مسارًا نحو تنفيذ ضم أراضٍ فلسطينية محتلة في الضفة الغربية.
ودعا أبو الغيط، وفقًا لما نقله المتحدث باسمه جمال رشدي، المجتمع الدولي والدول الموقعة على إعلان نيويورك حول تنفيذ حل الدولتين، إلى التصدي الحاسم لهذه التوجهات الإسرائيلية المتطرفة.
وأكد أبو الغيط أن الصمت إزاء هذه التحركات الإسرائيلية سوف يشجع اليمين المتطرف وجماعات الاستيطان على المضي قدمًا في مخططهم بخلق واقع جديد على الأرض عبر ضم الأراضي الفلسطينية. وأشار إلى أن إقرار قانونين بالأمس حول الضم بالقراءة التمهيدية يمثل “بالون اختبار لمدى صلابة المجتمع الدولي في الوقوف بحزم ضد مخططات اليمين المتطرف”.
وشدد على ضرورة تفعيل سياسات العقوبات والمقاطعة الاقتصادية ضد كافة الفعاليات الاستيطانية في إسرائيل حتى تصل رسالة موحدة بأن “الضم مرفوض عالميًا، ولن يمر”.
وفي سياق متصل، رحب أبو الغيط بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية أمس، والذي شدد على مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي في إنفاذ المساعدات إلى غزة، وحذر من استخدام التجويع سلاحًا، ومن جعل الظروف في غزة “غير قابلة للاحتمال” وبما يدفع السكان للمغادرة، باعتبار أن ذلك يمثل ممارسة للتهجير القسري الذي يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.