استبعد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، عودة الحرب في لبنان، مشيراً إلى الحوار مع الولايات المتحدة “التي تضغط في اتجاه تخلي إسرائيل عن النقاط الخمس وعدم دخولها وتدخلها في الأراضي اللبنانية”.
وسئل أبو الغيط خلال مؤتمر صحافي في بيروت، عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزاف عون، عن وجود جهود مصرية أميركية لمساعدة لبنان على “الخروج من الأزمة”، فأجاب: “ارصد بصفتي أمين عام جامعة الدول العربية ومتابع للتطورات السياسية، فإن تقديركم سليم إلى حد كبير”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة تستخدم إمكاناتها وقدراتها وأساليبها وتأثيرها” لإحلال السلام في المنطقة، وقال: “هناك رئيس أميركي بالغ الوضوح، والتحولات معه تسير نحو رغبة في تحقيق سياساته التي تهدف إلى إرساء الاستقرار والسلام ووقف الاقتتال، ويجب الاستمرار في الحديث معه”.
“الأمور على الطريق السليم”
ووفق بيان لرئاسة الجمهورية اللبنانية، بحث عون مع أبو الغيط الأوضاع في المنطقة، و”موقف لبنان من الأحداث التي تجري ومساعيه التي يبذلها مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، والالتزام ببنود وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه منذ قرابة العام”.
وقال الأمين العام للجامعة العربية: “لمست لدى الرئيس عون ثقة بأن الأمور في لبنان تسير في الطريق السليم، ولديه ثقة أيضاً في مستقبل البلد”.
وتابع أن الرئيس أبلغه عن لقائه مع نائبة الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط مورجان أورتاجوس، ومع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد.
تصميم أميركي على السلام
وذكر أبو الغيط أن هناك تحركاً أميركياً حالياً لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، لافتاً إلى “التصميم الأميركي الواضح على الإمساك بزمام الأمور وعدم ترك العنان كما حصل سابقاً مع إسرائيل في التعاطي مع المسألة الفلسطينية على مدى العامين الأخيرين”، وأضاف أن “الأمور تغيرت”، واتفق مع الرئيس عون على أن “الأمور تسير نحو الأفضل”.
ورفض أبو الغيط الرد على سؤال بشأن مسألة تفاوض لبنان مع إسرائيل، مضيفاً أنه بحث الموضوع “بشكل سريع” مع الرئيس عون.
وفي وقت سابق الثلاثاء، استقبل الرئيس اللبناني نائبة الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط مورجان أورتاجوس، في قصر بعبدا الرئاسي.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن اللقاء “بحث الأوضاع العامة في البلاد والخطوات الواجب اعتمادها لإعادة الهدوء والاستقرار إلى منطقة الجنوب”.
وأكد الرئيس اللبناني “ضرورة تفعيل عمل لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم)، لا سيما لجهة وقف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان وتطبيق القرار 1701 في الجنوب لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية الجنوبية”.
كما شدد الرئيس اللبناني على “ضرورة تمكين المواطنين الجنوبيين من العودة إلى منازلهم وترميم المتضرر منها، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء”.
