وطن كشفت صور ومشاهد الأسرى الفلسطينيين المحررين ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل عن حجم التعذيب والانتهاكات التي تعرضوا لها داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
فمع خروجهم إلى الحرية، بدا على العديد منهم الهزال الشديد والإصابات البالغة، بينما عانى بعضهم من فقدان الوعي عند لحظة الإفراج، بسبب الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرضوا له لسنوات.
بحسب تقارير حقوقية، ظهر بعض الأسرى وهم غير قادرين على المشي بسبب ما تعرضوا له من ضرب مبرح وكسور في القفص الصدري، فيما فقد آخرون عشرات الكيلوغرامات من وزنهم نتيجة سوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية داخل المعتقلات الإسرائيلية. وبدا واضحًا أن بعض المحررين كانوا يعانون من أمراض جلدية خطيرة، بسبب الافتقار لأدنى معايير النظافة في السجون.
في شهادات صادمة، أكد بعض الأسرى المحررين أن سجون الاحتلال تحولت إلى “مقبرة للأحياء”، حيث تُمارَس بحق المعتقلين الفلسطينيين أقسى أنواع التعذيب النفسي والجسدي. أحد المحررين كشف أن كل دفعة تصل المستشفى تكون حالتها أسوأ من سابقتها، ما يثبت استمرار سياسة التعذيب داخل السجون الإسرائيلية، رغم ادعاءات تل أبيب باحترام حقوق الإنسان.
أحد المشاهد المؤثرة كان خروج أحد الأسرى ليجد نفسه غير قادر على الوقوف، بعد 33 عامًا من الأسر والتعذيب. بينما أكد آخرون أنهم تعرضوا لإصابات خطيرة في القلب والمعدة، نتيجة للضرب المتكرر وسوء التغذية، دون أن يتلقوا أي رعاية طبية مناسبة طوال فترة اعتقالهم.
بحسب مصادر المقاومة الفلسطينية، فقد نجحت الصفقة حتى الآن في تحرير 596 أسيرًا من أصل 642، بينهم 151 أسيرًا محكومًا بالمؤبدات والأحكام العالية. لكن معاناة الأسرى لا تنتهي بمجرد خروجهم من السجن، إذ يحتاجون لفترات طويلة من العلاج والتأهيل النفسي والجسدي، بعد ما مروا به من سنوات القهر والإهمال والتنكيل.
🔴أجسادهم هياكل عظمية من التجويع، بعضهم فقد الذاكرة من كثرة التعـ ـ ـذيب والأمراض تنهشهم والـ ـدمـ ـاء تقطر منهم من الإهمال الطبي..
هكذا كانت أوضاع الأسـ ـرى المحررين ضمن الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى👇 pic.twitter.com/DmcKoso1y3
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) February 28, 2025
“كأنهم اعتقلوني 3 آلاف سنة”.. شهادة أسير فلسطيني عن جحيم سجون الاحتلال
