أجواء إيجابية.. انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم، انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات المفروضة على إيران، مؤكدة أن الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار خلال الأسبوع المقبل.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان صحفي إن المحادثات التي استمرت لساعتين ونصف جرت في “أجواء بناءة قائمة على الاحترام المتبادل”، وشهدت تبادلًا للمواقف بين الطرفين حول برنامج إيران النووي السلمي وسبل رفع ما وصفته بالعقوبات “غير القانونية”.
وأشارت إلى أن رؤساء وفدي البلدين أجروا حديثًا مقتضبًا دام لدقائق، بحضور وزير الخارجية العُماني، قبل مغادرة مقر المحادثات، ما يعكس أجواءً إيجابية ومفتوحة رغم الطابع غير المباشر للتفاوض.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن هذه الجولة تشكل خطوة أولى ضمن مسار تفاوضي طويل، وأن اللقاءات المقبلة ستركز على القضايا العالقة، في محاولة لإحراز تقدم ملموس نحو تفاهمات تضمن مصالح الطرفين.
وفي وقت سابق، كشف مسئول عمانى عن أن المحادثات الجارية بين إيران والولايات المتحدة تهدف بشكل رئيسي إلى تهدئة التوترات الإقليمية، مع التركيز على ملفات إنسانية وسياسية حساسة، منها تبادل السجناء، والتوصل إلى اتفاقات محدودة من شأنها تخفيف العقوبات المفروضة على طهران مقابل قيود على برنامجها النووي.
تلعب سلطنة عمان مجددًا دور الوسيط الفعّال في تقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن، بعد أن كانت قد احتضنت في السابق محادثات سرية أسفرت عن الاتفاق النووي لعام 2015.
وتُعد هذه التحركات امتدادًا لدور عماني متوازن في المنطقة يهدف إلى تحقيق الاستقرار وخفض التصعيد.
أوضح المسؤول العماني أن الجانبين يناقشان ملفات إنسانية أبرزها تبادل السجناء، إلى جانب ترتيبات فنية للحد من أنشطة إيران النووية المثيرة للقلق، وذلك كجزء من تفاهمات تمهيدية يمكن أن تمهد لاحقًا لاتفاق أشمل، إن توفرت الإرادة السياسية من الطرفين.
وفي ذات السياق، صرح مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، بأن “هناك إمكانية جيدة للتوصل إلى اتفاق”، إذا ما تخلت الولايات المتحدة عن سياسة التهديد والضغوط. وأكد أن طهران لا تمانع الحوار، لكنها ترفض المساومة على سيادتها.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات الإقليمية، لا سيما في ظل الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط بسبب الصراع في غزة والتوترات في مضيق هرمز. ويرى مراقبون أن عودة الحوار بين واشنطن وطهران من شأنها تخفيف حدة التوترات وفتح أفق دبلوماسي جديد في المنطقة.
المصدر: صدى البلد