بدأت حاملة الطائرات الصينية من الجيل التالي Fujian تجربتها البحرية الثامنة، ما يمثل مرحلة حاسمة في دمج تقنية المنجنيق الكهرومغناطيسي.

وتُعد حاملة الطائرات Fujian، الثالثة في أسطول الصين والأكثر تطوراً حتى الآن، وأول حاملة مزودة بنظام إطلاق “المنجنيق الكهرومغناطيسي”، والمصمم لتعزيز القدرة التشغيلية وكفاءة الطائرات التي تحملها، بحسب موقع Army Recognition.

وأطلقت الصين Fujian في يونيو 2022 من حوض بناء السفن جيانجنان في شنغهاي، وتُقدم كأكبر سفينة حربية تعمل بالطاقة التقليدية على الإطلاق، بإزاحة تتجاوز 80 ألف طن. 

وصُممت السفينة لتعزيز القدرات البحرية الصينية بشكل كبير، سواء في الدفاع الساحلي أو عمليات الإسقاط بعيدة المدى. 

وعلى عكس حاملتي الطائرات الصينيتين السابقتين، Liaoning، وShandong، اللتين تتميزان بمنحدرات للقفز التزلجي، تُدمج Fujian منجنيقاً كهرومغناطيسياً مشابهاً للموجود على حاملة الطائرات الأميركية Gerald R.Ford، وهي السفينة الوحيدة الأخرى التي استخدمت هذه التقنية حتى الآن. 

ويسمح هذا النظام بإطلاق طائرات أثقل بمعدلات طلعات جوية متزايدة، مع الحفاظ على كفاءة الطاقة وقدرات إطلاق مرنة لمجموعة واسعة من الطائرات.

مواصفات Fujian

تتميز Fujian بجزيرتها الهرمية ذات الموقع المركزي، والتي تضم رادار السفينة وأجهزة استشعار AESA وأنظمة رئيسية أخرى، مصممة لتقليل المقطع العرضي للرادار. 

وتعمل السفينة الصينية بنظام دفع هجين بالغاز والديزل والكهرباء، والذي يوفر الطاقة اللازمة لمنجنيقاتها الكهرومغناطيسية الثلاثة.

ويتميز سطح الطيران برافعتين للطائرات و4 أسلاك مانعة للاندفاع و5 مواقع لهبوط المروحيات ونظام دفاعي يتضمن 4 أنظمة أسلحة قريبة (CIWS) و4 أنظمة دفاع نقطي قائمة على الصواريخ مماثلة لنظام SeaRAM التابع للبحرية الأميركية.

وتشير المناطق الجانبية إلى تكامل أسلحة الطاقة الموجهة في المستقبل، وربما الصوتية. 

ومن حيث سعة الجناح الجوي، يتوقع أن تحمل Fujian بين 50 و60 طائرة، بما في ذلك مقاتلات J-15 وطائرات الإنذار المبكر المحمولة جواً KJ-600، وربما المقاتلات الشبحية J-35 من الجيل التالي.

وشملت التجارب الأخيرة تحليقا للمقاتلة الشبحية J-35، المصممة لعمليات حاملات الطائرات. 

وبينما لم يُؤكد إطلاق هذه الطائرات عبر منجنيقات Fuhian، تشير العلامات على سطح الحاملة إلى إجراء هبوط متقطع.

ونقلت صحيفة Global Times الصينية، عن خبراء عسكريين صينيين قولهم إن إدخال هذه التقنية يتطلب مرحلة اختبار أطول من حاملات الطائرات الصينية السابقة، التي خضعت إلى 9 و10 تجارب بحرية على التوالي قبل دخولها الخدمة. 

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، إن هذه التجارب جزء من برنامج التطوير الاعتيادي لحاملة الطائرات Fujian، دون الكشف عن تفاصيل محددة.

وأفاد موقع Army Recognition، بأنه مع دمج منصات بحرية جديدة، وغواصات تعمل بالطاقة النووية، ومدمرات بوزن 10 آلاف طن، وسفن هجومية برمائية، وطائرات محمولة على متن سفن من الجيل الجديد، تتحول بحرية الجيش الصيني بسرعة إلى قوة بحرية حديثة.

ويمثل تشغيل Fujian تقدماً استراتيجياً هاماً لبكين، إذ يعزز قدراتها على الإسقاط والتدخل على المستويين الإقليمي والعالمي المحتمل.

ويعكس تطوير حاملة الطائرات المستقبلية Type 004، والتي من المتوقع أن تكون سفينة تعمل بالطاقة النووية وتزيد إزاحتها عن 100 ألف طن، طموح الصين لمضاهاة قوة الطيران البحري للبحرية الأميركية، وتوسيع وجودها في المياه الوسطى للمحيط الهادئ.

شاركها.