أحمد الشرع يلتقي وفداً من جامعة الدول العربية
التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، السبت، وفداً من جامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام المساعد والممثل الشخصي للأمين العام للجامعة حسام زكي، في دمشق، بحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى لوفد من الجامعة العربية في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتسلّم الإدارة الجديدة مقاليد الأمور في سوريا.
وأعرب الشيباني خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، عن تطلعه إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وقال الشيباني: “نناشد المجتمع الدولي لإعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا”، مشيراً إلى أن الإدارة الجديدة “مستعدة لتقديم كافة التسهيلات لأشقائنا العرب لفتح باب الاستثمارات لتعزيز الاقتصاد”.
وأضاف: “نسعى لتحقيق العدالة والمساواة بين جميع أبناء الشعب السوري، وندعو أشقائنا العرب للمساهمة في جهود إعادة الإعمار”، مبدياً استعداد بلاده “لتقديم كافة التسهيلات لفتح باب الاستثمارات أمام الدول العربية في سوريا”.
ومضى قائلاً: “مستمرون في جهودنا لحفظ أمن واستقرار المنطقة العربية” فيما ناشد المجتمع الدولي “لإعادة النظر برفع العقوبات عن سوريا”.
وقال الشيباني في تصريحات للصحافيين خلال المؤتمر إن “سوريا فاعل أساسي لا يمكن تهميشه في الدول العربية، ونأمل أن تستعيد دورها قريباً”، لافتاً إلى أن “سوريا ستلعب دوراً فعالاً ومنسجماً في جامعة الدول العربية”.
وأضاف: “دور سوريا يعتمد على تفاعل الدول العربية بشكل سريع. ما سمعناه خلال الشهر الماضي يؤكد أن هناك دعماً كبيراً ورغبة في عودة سوريا للحضن العربي”، معرباً عن أمله في أن “تدعم الجامعة العربية إرادة الشعب السوري”.
“التعرّف” على القيادة الجديدة
من جانبه، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي: “كُلّفت من قبل الأمين العام بهدف التعرّف على القيادة الجديدة في سوريا”.
وأضاف زكي: “جمعنا حديث مطوّل وصريح مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.. تشكل هذه الزيارة بالنسبة للأمانة العامة لجامعة الدول العربية أساساً في إعداد تقرير لجميع الدول الأعضاء حول الوضع في سوريا”.
وأشار الأمين العام المساعد إلى أن “سوريا بلد محوري وما يدور فيه يخص العرب جميعاً”، مضيفاً: “ما يحدث في سوريا يؤثر على الأمن القومي العربي”.
ولفت إلى اهتمام الدول الأعضاء في الجامعة العربية بما يحدث في سوريا، قائلاً: “دورنا في الجامعة أن نستمع ونقدم رؤيتنا لنكون على نفس الموجة، فيما يتعلّق بتطورات الأحداث في سوريا”.
تفعيل مشاركة سوريا
وقال زكي في تصريحات للصحافيين، إن “فك تجميد مقعد سوريا في الجامعة العربية في عهد النظام السابق ما زال سارياً”، مشيراً إلى أن الدول العربية “لم تناقش بشكل جماعي الوضع في سوريا حتى الآن”.
وأضاف: “لا نعرف إذا ما كان هناك موقف سلبي من أي دولة عربية تجاه مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية”، معرباً عن أمله في أن “تشارك سوريا في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي، واجتماع وزراء خارجية العرب في النصف الثاني من شهر فبراير”.
ومضى قائلاً: “دعوّنا في الأمانة العامة إلى رفع العقوبات عن سوريا في وقت مبكر.. العقوبات كان لها سبب في ظل وجود النظام السابق وهذا السبب لم يعد موجوداً”.
وفي 8 ديسمبر الماضي، سيطرت فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق، ما أجبر الأسد على الفرار بعد حرب دامت أكثر من 13 عاماً، لينتهي حكم عائلته الذي استمر عقوداً، ومنذ الإطاحة ببشار الأسد تسعى الإدارة الجديدة إلى طمأنة الدول العربية والمجتمع الدولي بأنها ستحكم باسم جميع السوريين.