اخر الاخبار

مساعٍ لإحياء الحوار الكردي في سوريا

قال عضو اللجنة التحضيرية لـ”المؤتمر الوطني الكردي” شمال شرقي سوريا، لقمان أحمي، إن المساعي للإعلان عن وثيقة “وحدة وتفاهم” بين الأحزاب الكردية لا تزال مستمرة.

وأضاف لوكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” اليوم، الثلاثاء 8 من نيسان، أن هذه المساعي تأتي “استجابة لمطالب الجماهير الكردية التي دعت إلى الوحدة في رسائلها خلال احتفالات عيد نوروز”.

وأضاف أنه كان من المتوقع إعلان نتائج هذه المباحثات يتبعها توقيع “وثيقة الوحدة” خلال أيام عيد نوروز، وفق أحمي، لافتًا إلى أن الجهود لا تزال مستمرة لعقد مؤتمر شامل يضم جميع الأحزاب الكردية ويخرج بوثيقة تفاهم.

وأشار أحمي إلى أن “المجلس الوطني الكردي” طلب لقاء منفردًا مع حزب “الاتحاد الديمقراطي” لمناقشة بعض القضايا بينهما، وكان من المفترض أن يُعلن عن وثيقة تفاهم من خلال “مؤتمر وطني كردي”.

وقال، “التصريحات الأخيرة من (المجلس الوطني) تشير إلى أنهم لا يفضلون أن يتم التوصل إلى الوثيقة عبر مؤتمر وطني شامل”.

وأضاف عضو اللجنة التحضيرية، أن اللجنة أرسلت دعوة رسمية لـ”الوطني الكردي” للانضمام إلى المؤتمر، لكنها لم تتلق أي رد.

من جانبه، قال عضو هيئة رئاسة “المجلس الوطني الكردي” في سوريا سليمان أوسو، ل، إن المعلومات التي تتحدث عن رفض “المجلس” لدعوات الحوار غير صحيحة.

وأضاف أنه “خلال الأيام القليلة المقبلة” سيعلن عن مؤتمر الحوار الكردي، وسيكون هناك لجنة مشتركة بين الأطراف، متخصصة بتوجيه دعوات لحضور المؤتمر بعد الاتفاق على الأسماء المرشحة للحضور.

وقال المتحدث باسم “الوطني الكردي”، فيصل يوسف، لـ”وكالة نورث برس“، الاثنين، إن الإعلان عن التوافق الكردي بات قريبًا، بمشاركة معظم القوى السياسية الكردية.

وأضاف، “قطعنا شوطًا كبيرًا يقربنا من عقد هذا المؤتمر، والإعلان عن التوافق أمام الرأي العام الكردي والوطني عمومًا”.

وفي 19 من آذار الماضي، أعلن حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) عن أن مؤتمرًا للحوار يجمع الأطراف الكردية في شمال شرقي سوريا سيعقد قريبًا، وذلك بعد اجتماعه مع “المجلس الوطني الكردي” بحضور قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي.

وقالت الرئيسة المشتركة لـ”الاتحاد الديمقراطي” بروين يوسف، إن الاجتماع يهدف للوصول إلى رؤية مشتركة وتوافقية بين حزبها و”الوطني الكردي” والأحزاب الأخرى، ورسم خارطة طريق مشتركة وفق ما تتطلبه المرحلة التي تمر بها سوريا.

وعلى مر السنوات، نشبت خلافات بين “قسد” و”الوطني الكردي” انتهت بمنع “المجلس” من الانخراط بأي شكل من أشكال إدارة شمال شرقي سوريا، كما عملت مجموعات عسكرية موالية لـ”الاتحاد الديمقراطي” التي تهيمن على “قسد” و”الإدارة الذاتية” على اعتقال أعضاء من “المجلس”، ولا يزال جزء منهم في السجون حتى اليوم.

وحاولت الأطراف عقد اجتماعات ومؤتمرات للوصول إلى توافق، أبرزها ما عرف بمؤتمر “الحوار الكردي- الكردي” بدفع دولي، لكن لم ينتج عن هذه الاجتماعات ما يغير الظروف على الأرض، إذ يتفرد “الاتحاد الديمقراطي” بإدارة شمال شرقي سوريا، ويرفض انخراط “المجلس” في الإدارة.

اقرأ أيضًا: الحوار الكردي- الكردي تفشله معركة “تقاسم السلطة”

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *