أردوغان يتطلع لتخفيف العقوبات الدفاعية الأميركية على تركيا

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تطلعه لتخفيف العقوبات الدفاعية الأميركية المفروضة على تركيا، وذلك مع تحسن العلاقات بين أنقرة وواشنطن بعد عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
وقال أردوغان، السبت، للصحافيين خلال عودته من ألبانيا حيث حضر قمة المجموعة السياسية الأوروبية في تيرانا، إنه ناقش مع ترمب والسفير الأميركي المُعيّن حديثاً في تركيا توم باراك، قضية العقوبات المفروضة بموجب “قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات” (كاتسا).
وأضاف أردوغان: “أعتقد أننا سنتجاوز قانون كاتسا بسرعة أكبر، وبصفتنا حليفين وعضوين في حلف (شمال الأطلسي) الناتو، لا ينبغي أن تكون هناك أي قيود أو عقبات في مجال الدفاع”، بحسب ما أوردت وكالة “الأناضول” التركية.
وأردف: “أملنا الأكبر هو إزالة جميع العقبات التي تتعارض مع روح شراكتنا الاستراتيجية، كل خطوة إيجابية تُتخذ في هذا الاتجاه قيّمة بالنسبة لنا”.
وشدد أردوغان على أن “الشراكة التركية الأميركية تحظى بأهمية حيوية في إرساء الاستقرار في منطقتنا والعالم، وفي هذا الصدد، نسعى جاهدين لإنشاء منصة حوار بناءة تركز على النتائج”.
منظومة S-400
وأدى تحرك تركيا لشراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية S-400 إلى صدام مع الولايات المتحدة استمر لسنوات. وفرضت واشنطن عقوبات تُعرف باسم “كاتسا”، والتي استهدفت صناعة الدفاع في أنقرة، وأزالها من برنامج تطوير طائرات F-35 المقاتلة.
ويتطلع أردوغان إلى لقاء مع ترمب لإعادة ضبط العلاقات، وكان دعا الرئيس الأميركي لزيارة أنقرة خلال مكالمة هاتفية في 5 مايو، حيث تعهد باتخاذ خطوات لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة، بما في ذلك في مجال الدفاع.
ومن مؤشرات تحسن العلاقات موافقة الولايات المتحدة على بيع صواريخ بقيمة 304 ملايين دولار لتركيا هذا الأسبوع. وجاءت الصفقة، التي لا تزال بحاجة إلى موافقة الكونجرس، في الوقت الذي حضر فيه وزير الخارجية ماركو روبيو اجتماعاً غير رسمي لوزراء خارجية الناتو في أنطاليا.