أردوغان يطالب بوتين بدفع الأسد للتطبيع مع تركيا
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه طلب من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اتخاذ خطوات لضمان استجابة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للدعوة التركية بمسار تطبيع العلاقات بين الجانبين.
وأوضح أردوغان في تصريحات لوسائل إعلام تركية، نقلت عنها صحيفة “يني شفق“، أنه ناقش مع بوتين قضية سوريا خلال مشاركته بقمة مجموعة “بريكس” في قازان على مدار اليومين الماضيين.
وأشار أردوغان اليوم، الجمعة 25 من تشرين الأول، إلى ناقش مع بوتين مسألة لقاء الأسد، وقال، “منذ البداية أكدنا دائمًا أننا نؤيد حماية سلامة الأراضي السورية، وإرساء سلام دائم وعادل في جوارنا، بالإضافة إلى حماية حدودنا”.
وبحسب الرئيس التركي، فإن هذا الموقف يعكس دورًا في فهم محاربة “المنظمات الإرهابية” دون تمييز.
وتابع، “توقعاتنا الأساسية هي أن تفهم الإدارة السورية الفوائد التي سيوفرها لها التطبيع الصادق والواقعي مع تركيا، وتتخذ الخطوات وفقًا لذلك”، آملًا في التوصل إلى خطوة بنّاءة بشأن هذه القضية في الفترة المقبلة وبناء التطبيع بين تركيا وسوريا.
أردوغان اعتبر أن هناك عدم استقرار في المنطقة التي تراكمت فيها “التنظيمات الإرهابية” وأصحاب “النيات القذرة”، موضحًا أن الطريفة الوحيدة لتفريقهم هي “تجفيف المستنقع”.
وقال، “تحدثنا مع بوتين حول كل هذه القضايا ووجهات نظرنا وتوقعاتنا، طالبنا السيد بوتين باتخاذ خطوات لضمان استجابة بشار الأسد لندائنا، هل سيوجه بوتين أي نداء للأسد لاتخاذ خطوة؟ نترك ذلك للوقت”، مشيرًا إلى ان “الكل يعرف نفوذ روسيا على الإدارة السورية”.
محادثات تركية- أمريكية حول تطبيع أنقرة- دمشق
مشاروات مع أمريكا
في 19 من أيلول الماضي، عقد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، لقاء مع سفير الولايات المتحدة السابق في أنقرة، جون باس، تركزت خلاله محادثات الطرفين على عملية التطبيع التركية المحتملة مع النظام السوري، وملفات أخرى.
ووفق مصادر دبلوماسية نقلت عنها شبكة “BBC turkce”، فإن فيدان تبادل مع السفير الأمريكي وجهات النظر حول حل يأخذ المخاوف الأمنية التركية في سوريا بعين الاعتبار.
مصادر دبلوماسية تركية ذكرت للشبكة أن المحادثات أشارت إلى “الانعكاسات السلبية” للأحداث في غزة على سوريا، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على التنسيق بين الجهات الفاعلة التي يمكن أن تلعب دورًا في حل الصراع بغزة.
في 14 من الشهر نفسه، اعتبر وزير الخارجية السابق في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد (نائب الرئيس حاليًا)، أن الوجود الروسي والإيراني شرعي، في حين وصف الوجود التركي والأمريكي بـ”الاحتلال”.
وقال المقداد، إن المهام العديدة التي تتحملها “الحكومة السورية” ستقود في نهاية المطاف إلى تحرير “كل ذرة تراب تحتلها تركيا، وكل ذرة تراب تحتلها الولايات المتحدة الأمريكية أو قوى انفصالية وضعت نفسها في خدمة التوجهات الغربية”.
وفي مقابلة مع قناة “صدى البلد” المصرية، وردًا على سؤال حول الوجود الإيراني والروسي في سوريا، ونيله من السيادة السورية، قال المقداد إن ذلك ينطبق على “الاحتلال التركي لأرضنا”.
واعتبر المقداد أن إيران وروسيا لا تحتلان سوريا، “هم جاؤوا إلى أرضنا بناء على طلبنا لنعمل معًا ضد قوى شيطانية حاولت الهيمنة والسيطرة بدعم غربي على المنطقة وسوريا بشكل خاص”.
المقداد يميّز بين وجود “الأصدقاء” و”الأعداء” في سوريا
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي