اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما في تركمانستان، الجمعة، وقفاً جزئياً لإطلاق النار مع أوكرانيا، يشمل على وجه الخصوص منشآت الطاقة والموانئ.

وقال مكتب الرئاسة التركية إن الجانبين ناقشا خلال اجتماعهما بالتفصيل، جهود السلام الشاملة المتعلقة بالحرب، إضافة إلى ملف تجميد الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية.

وأعرب أردوغان عن استعداد تركيا لاستضافة اجتماعات بمختلف الصيغ، مؤكداً التزام بلاده بدعم “جهود إحلال السلام” بين موسكو وكييف.

الأصول الروسية

من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن بوتين وأردوغان “تبادلا وجهات النظر حول القضية الأوكرانية”، بحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وأضاف للصحافيين أن الرئيسين أجريا “تبادلاً معمقاً للآراء حول الشؤون الأوكرانية، وكذلك القضايا الإقليمية والدولية”، مشيراً إلى أنهما ناقشا “محاولات أوروبا الاستيلاء على الأصول الروسية”.

وذكر بيسكوف أنه “تم تبادل الآراء حول تطلعات الأوروبيين، التي تتمثل في تنفيذ عملية احتيال واسعة النطاق على الأصول الروسية، وقدّم الرئيس بوتين تقييماً لهذا الأمر”، لافتاً إلى أن الرئيسين “يتفقان على أن هذه المحاولات الأوروبية ستقوّض أسس النظام المالي الدولي”.

وأشار بيسكوف إلى أن بوتين وأردوغان “على اتصال دائم، ولا يوجد أي قصور في التواصل بينهما”.

وعقد آخر لقاء بين الرئيسين في سبتمبر الماضي، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في الصين.

وتأتي هذه المحادثات في سياق الدور الذي تحاول أنقرة الحفاظ عليه منذ اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية في فبراير 2022، إذ تواصل تركيا طرح نفسها وسيطاً قادراً على التواصل مع الطرفين.

وسبق لتركيا أن استضافت جولات تفاوض مباشرة بين موسكو وكييف في إسطنبول، كما لعبت دوراً محورياً، بالتعاون مع الأمم المتحدة، في التوصل إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود قبل انهياره لاحقاً.

وعلى صعيد العلاقات التركية-الروسية، أكد الكرملين مراراً أن قنوات الاتصال بين أردوغان وبوتين “مفتوحة ودائمة”، خاصة في الملفات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، والطاقة، والتجارة، والعقوبات الغربية.

شاركها.