أفاد موقع “AirportHaber” التركي، بوجود أزمة طيران مدني بين تركيا وسوريا، إذ أوقفت هيئة الطيران المدني السورية رحلات شركة “أجيت” التابعة للخطوط الجوية التركية إلى دمشق.
ـ أزمة طيران مدني بين تركيا وسوريا
وفقاً للموقع التركي، فإن السبب هو أن المجال الجوي التركي كان مغلقاً أمام الخطوط الجوية السورية، ولم يتم منحها الإذن بالتحليق.
في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا وتولي الحكومة المؤقتة بقيادة أحمد الشرع السلطة، تم إعادة هيكلة الطيران المدني الدولي في البلاد.
وفي هذا السياق، تم افتتاح مطار دمشق الدولي أمام الرحلات الدولية في 7 يناير/كانون الثاني 2025، وبدأت الخطوط الجوية التركية رحلاتها بين إسطنبول ودمشق بعد 13 عاماً اعتباراً من 23 يناير/كانون الثاني.
وفي أعقاب هذه الخطوة، أعلنت شركة AJet، وهي شركة طيران منخفضة التكلفة تابعة لشركة الخطوط الجوية التركية، أنها ستبدأ رحلات منتظمة على خط أنقرة دمشق اعتبارًا من 21 أبريل، ولكن تم إلغاء رحلة AJet في اللحظة الأخيرة.
وبحسب معلومات حصل عليها موقع AirportHaber، أوقفت هيئة الطيران المدني السورية رحلات شركة AJet إلى دمشق إلى أجل غير مسمى.
وفي هذا السياق، تم إلغاء رحلة أنقرةدمشق رقم VF591، والتي كانت مقررة في 22 أبريل/نيسان، في اللحظة الأخيرة.
واتخذ الجانب السوري هذه الخطوة مستشهداً بإغلاق تركيا لمجالها الجوي ورفضها منح تصاريح الطيران لشركتي الطيران السوريتين وأجنحة الشام للطيران.
وبحسب الموقع التركي، فإن إدارة دمشق أعطت تركيا مهلة 10 أيام، وحذرت من أنه في حال عدم الحصول على التصاريح اللازمة خلال هذه الفترة فإن الخطوط الجوية التركية ستعلق أيضاً رحلاتها إلى دمشق.
وتظهر هذه التطورات أن العلاقات الدبلوماسية المتجددة بين تركيا وسوريا تخضع لاختبار جديد من خلال الطيران، وأن الموقف الحازم للجانب السوري والقيود المحتملة على الخطوط الجوية التركية تحمل إمكانية نشوء أزمة قد تؤثر بشكل مباشر على حركة الطيران المدني في المنطقة.
رد أنقرة منتظر بفارغ الصبر
وفي حين لم يتضح بعد ما هي الخطوات الدبلوماسية أو الإدارية التي ستتخذها تركيا ضد الضغوط السورية، فقد أُشير إلى أن سلطات الطيران المدني التركية ووزارة الخارجية تتابع التطورات عن كثب.
ومن ناحية أخرى، يبدو أن كيفية استقبال الجمهور التركي وقطاع الطيران لمنح الإذن للشركات السورية ستكون موضع جدل.
ومن المتوقع أن تتسارع الاتصالات الدبلوماسية بين الطرفين لتجنب موجة جديدة من القيود على الرحلات الجوية.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
