اخر الاخبار

أستاذ علوم سياسية: تسليم رفات شيري بيباس خطوة تكتيكية وليست مقايضة مباشرة (خاص)

السبت 22 فبراير 2025 | 06:16 مساءً


الدكتور حسن سلامة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة

كتب : بسمة هاني

أعلنت عائلة شيري بيباس، أن الرفات التي سلمتها حركة “حماس” إلى إسرائيل عبر الصليب الأحمر الدولي تعود إلى شيري بيباس، التي اختطفت خلال هجوم 7 أكتوبر 2023.

 وأكدت العائلة، بعد فحص الهوية في معهد الطب الشرعي، أن شيري قُتلت أثناء احتجازها كرهينة.

تسليم الجثث وارتباك الهوية

ذكرت مصادر إسرائيلية أن “حماس” سلمت جثة ثانية للصليب الأحمر، بعد تسليمها جثة أخرى تبين أنها ليست لشيري.

 وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنها نقلت الرفات إلى السلطات الإسرائيلية دون تأكيد هويتها.

موقف الجيش الإسرائيلي و”حماس”

أكد الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في التقارير المتعلقة بهوية الجثث المسلّمة، بينما ذكرت “حماس” أن أخطاءً قد تكون وقعت نتيجة القصف الإسرائيلي، الذي أدى إلى اختلاط جثث الرهائن الإسرائيليين والفلسطينيين.

التسليم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار

كان من المفترض أن تسلم “حماس” جثث شيري بيباس وابنيها كفير وأرييل مع رهينة رابعة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.

إلا أن الخبراء الإسرائيليين اكتشفوا أن إحدى الجثث المسلّمة لم تكن لشيري، مما أثار تساؤلات حول دقة التعرف على الهويات.

وفي هذا الإطار يوضح الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في حديث خاص لصحيفة بلدنا اليوم

أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في حديث خاص لصحيفة “بلدنا اليوم”، أن حركة حماس تسعى لإظهار التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، كما تحاول تقديم صورة إيجابية عن نفسها فيما يتعلق بالشفافية.

وأوضح أن إعلان الحركة عن حدوث اختلاط بين رفات شيري بيباس ورفات سيدة أخرى جراء القصف الإسرائيلي، يهدف إلى تحميل إسرائيل مسؤولية مقتل المحتجزين، مما يثير الجدل داخل المجتمع الإسرائيلي.

غياب المقايضات ودور الوسطاء

وأشار سلامة إلى أن تسليم الجثث لا يرتبط بصفقة مقايضة مباشرة، لكنه يأتي في إطار تفاهمات أوسع يجريها الوسطاء ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

ولفت إلى أن هناك عدة مراحل للاتفاق، حيث تحاول إسرائيل تمديد المرحلة الأولى لفرض شروط أكثر تشددًا، مثل إنهاء وجود السلاح في قطاع غزة، كشرط أساسي للانتقال إلى المرحلة الثانية.

صعوبة المرحلة الثانية ومخاوف استئناف العدوان

أوضح سلامة أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستكون أكثر تعقيدًا، كما أشار المبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات.

وأكد أن هناك مخاوف من أن تعاود إسرائيل هجومها بعد استعادة جميع المحتجزين، خاصة في ظل الضغوط الداخلية التي تطالب بالإفراج الفوري عن كل الأسرى الإسرائيليين.

الضغوط المصرية

شدد سلامة على أن حماس تحاول الالتزام بتفاهمات الوسطاء، خاصة في ظل الضغوط المصرية التي تلعب دورًا مهمًا في التزام الحركة بتنفيذ بنود الاتفاق.

وأكد أن هذا الالتزام يجب أن يكون متبادلاً، حيث لا يمكن تحميل طرف واحد مسؤولية تنفيذ الاتفاق دون التزام الجانب الإسرائيلي.

هل تمهد هذه الخطوة لمفاوضات أوسع؟

لفت سلامة إلى أن تسليم رفات شيري بيباس قد يكون خطوة نحو مفاوضات أوسع بشأن تبادل الأسرى، لكنه ليس بالضرورة مؤشرًا على تقدم سريع في هذا الملف.

وأوضح أن كل خطوة تخضع لحسابات سياسية وأمنية معقدة، مما يجعل من الصعب اعتبار هذا الإجراء جزءًا من إتفاق نهائي، دون مزيد من الضمانات والتفاهمات بين الأطراف المختلفة.

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *