أغلقت مدينة داروين الأسترالية، السبت، مطارها الدولي كإجراء احترازي؛ بسبب إعصار مداري من المتوقع أن يجتاح شمال البلاد مصحوباً برياح مدمرة، وأن يؤدي إلى سيول.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية أنه من المتوقع أن يصل الإعصار (فينا) إلى شمالي داروين، عاصمة الإقليم الشمالي، في وقت لاحق من السبت، في صورة “إعصار مداري شديد”. و”فينا” إعصار من الفئة الثالثة قادم من خليج فان ديمن برياح تصل سرعتها إلى 185 كيلومتراً في الساعة.

وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية أن يضرب الإعصار جزر تيوي النائية في المنطقة وكيب هوتام، قبل أن يؤثر على داروين حيث حضت السلطات السكان على “البدء أو مواصلة الاستعدادات على الفور، وخاصة تجهيز القوارب وتأمين الممتلكات”.

وقال مطار داروين الدولي في إشعار على صفحته على فيسبوك: “ألغيت جميع الرحلات الجوية لهذا اليوم، 22 نوفمبر”، متوقعاً أن تزداد الظروف سوءاً.

الإعصار تريسي

ويعيد الإعصار “فينا” إلى الأذهان ذكريات مؤلمة عن الإعصار “تريسي” الذي دمر جزءاً كبيراً من داروين في يوم عيد الميلاد عام 1974؛ مما أودى بحياة 66 شخصاً، فيما يعد أحد أسوأ الكوارث الطبيعية في أستراليا. ويبلغ عدد سكان المدينة نحو 140 ألفاً.

واستبعد كبير خبراء الأرصاد الجوية في الهيئة دين نارامور، وصول الإعصار إلى اليابسة، لكن من المحتمل أن يشعر به سكان داروين بعد ظهر السبت.

وصرح نارامور لهيئة الإذاعة الأسترالية بأنه من المتوقع أن يجلب الإعصار “أمطارًا غزيرة واسعة النطاق ورياحاً مدمرة” على المدينة. وأضاف: “إن بقائه فوق الماء يعني أنه من المرجح أن يحافظ على شدته”.

ووفقاً لمكتب الأرصاد الجوية، عادةً ما تُلحق الأعاصير المدارية من الفئة الثالثة، وهي أقل بمستويين من أعلى تصنيف للخطر، أضراراً بالهياكل والمحاصيل والأشجار، وتُسبب انقطاعات في التيار الكهربائي.

وفي مارس، ضرب الإعصار المداري السابق ألفريد ولاية كوينزلاند المجاورة، مما أدى إلى إغلاق المدارس وانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من الناس.

شاركها.