أزاحت أوكرانيا، يوم أمس السبت، الستار علناً ولأول مرة عن قوارب مسيَّرة جديدة تمتلكها، وتهدف إلى استهداف سفن الأسطول الروسي في البحر الأسود، مشيرةً إلى أن هذا السلاح يمكنه “إبادة السفن الروسية”، ووصف مطوّر القوارب هذا السلاح بأنه “أسرع من أي سلاح في البحر الأسود”، بحسب تعبيره.
قوارب أوكرانية مسيّرة قادرة على إبادة السفن الروسية
وذكرت شبكة “CNN” الأمريكية أنها حظيت بفرصة حصرية للاطلاع على القوارب المسيّرة، مشيرةً إلى أن القوارب مُحملة بمئات الأرطال من المتفجرات، ويمكنها ضرب أهداف حتى مسافة 500 ميل (804.6 كيلومتر).
https://www.youtube.com/watch?v=Iv1WbNYyB0
ووفقاً لموقع “Business Insider” الأمريكي، فإن القوارب المسيّرة المُصمَّمة والمُصنَّعة في أوكرانيا تُدار عن بُعد، ويمكن استخدامها أيضاً في مهام الاستطلاع والمراقبة.
وبهذا الشأن، نقلت شبكة “CNN” عن قائد أحد القوارب المسيّرة الذي يحمل الاسم الرمزي “Shark”، قوله: إنَّ هذه القوارب المسيّرة سهلة التشغيل، ونجحت في خنق تحركات البحرية الروسية.
وتُظهِر لقطات فيديو شاركتها الشبكة الأمريكية القوة الضاربة للقوارب المُسيَّرة البحرية الخاصة بأوكرانيا، التي تُظهِر بعضها وهو يخترق الدفاعات الروسية، ويضرب كلاً من السفن والميناء الرئيسي لأسطول البحر الأسود.
كما قال مطور القوارب المُسيَّرة في تصريح لـCNN: إنَّ الدفاعات الروسية لم تكن فعالة ضد هذه القوارب، لأنَّ سفنها مُصمَّمة لاستهداف سفن أخرى، وليس لأهداف أصغر، مضيفاً أنها “أسرع من أي سلاح آخر في البحر الأسود”.
كذلك لفت المطوّر إلى أن “المعدات الروسية من القرن العشرين، بينما معداتنا من القرن الحادي والعشرين”، وسُلِّط الضوء أيضاً على القدرات التي استعرضتها الطائرة المُسيَّرة في هجوم على جسر القرم، الواقع بشبه جزيرة القرم، الأسبوع الماضي.
يمثل الجسر، الذي يبلغ طوله 12 ميلاً تقريباً (19.3 كيلومتر)، طريق إمداد أساسياً بين روسيا وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها في عام 2014، واستخدمت أوكرانيا قاربين مسيّرين من أسطولها لضرب الجسر؛ ما أدى إلى إصابته بأضرار بالغة.
وأوضح تقرير CNN، أن أوكرانيا ترفض الكشف عن عدد القوارب المسيّرة الجديدة التي أنتجتها، أو عدد القوارب الأخرى التي تنوي صنعها.
ويذكر أنه كان للطائرات المُسيَّرة دورٌ رئيسي في الحرب الروسية، التي اندلعت بهجوم موسكو على أوكرانيا، في فبراير/شباط 2022، وأثبتت أنها سلاح فعال لكلا الجانبين، إذ زوّدت هذه الطائرات موسكو وكييف بكل من قدرات الاستطلاع والهجوم، واستخدمتها قوات البلدين لفعل كل شيء من رصد المدفعية إلى ضرب البنية التحتية المدنية.
وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، اشترطت موسكو لإنهائها “تخلي” كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلاً” في سيادتها.
اقرأ أيضا:
)) أوكرانيا تقصف الروس بصواريخ من كوريا الشمالية وصحيفة تكشف التفاصيل
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
