التيار والقوات يترددان في تظهير اسم أزعور لاسباب مختلفة |

رغم الحديث المتزايد عن اتفاق المعارضة و»التيار الوطني الحر» على اسم الوزير السابق جهاد ازعور، فان الطرفين يترددان في تظهير هذا الاتفاق لاسباب مختلفة لدى كل منهما.
وتقول المعلومات المتوافرة لصحيفة «الديار» ان المفاوضات التي استؤنفت أخيراً، خصوصا بعد عودة رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل من باريس احرزت تقدماً مهماً باتجاه اعتماد ازعور كمرشح مشترك من بين ثلاثة او اربعة اسماء لمنافسة سليمان فرنجية. لكن بعض التفاصيل التي اشار اليها الطرفان تؤخر الاعلان عن الاتفاق.
وتضيف المعلومات ان «الوطني الحر» يرغب بأخذ بعض الوقت سعيا الى عدم الذهاب الى مواجهة غير مضمونة ولا تتطابق، كما تؤكد مصادره، مع الهدف الذي وضعه منذ البداية، وهو استنفاد كل السبل لعدم تحدي الفريق الآخر، والعمل لتفاهم على مرشح على حساب مرشح «الثنائي الشيعي» وطمأنته.
اما «القوات اللبنانية» فتؤكد مصادرها على وجوب حشد كل الطاقات وراء ازعور في وجه فرنجية، طالما ان هناك اتفاقا على رفضه. وتلوّح في الوقت نفسه بشكل صريح، كما عبّر النائب فادي كرم امس، باللجوء الى سلاح افقاد النصاب، اذا وجدت انها لن تتمكن من توفير نجاحه.
ومع ان الاتفاق لم يعلن بعد، فان اوساط المعارضة نشطت في عملية جمع الاصوات والاحصاءات مثلما يجري عند الفريق الآخر. ويتحدث كل فريق منهما بنوع من الثقة عن اجواء لصالحه في الاتجاه لتأمين اكثر من 65 صوتا لصالح مرشحه. مع العلم ان مثل هذا العدد غير مضمون بعد لكلا الطرفين، خصوصا في ظل وجود قوة نيابية مرجحة لم تحسم امرها تتألف من كتلتي «اللقاء الديموقراطي» و»الاعتدال الوطني» وبعض «التغييريين» والمستقلين.