قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إن غزة لم تكن يومًا قضية، فلسطين هي القضية، معتبرًا أن الحديث عنها بشكل منفرد يضيع البوصلة، فهي جزء من كل ومحطة في سياق.
وخلال كلمته في القمة العربية الإسلامية اليوم، السبت 11 من تشرين الثاني، أشار الأسد إلى أن التصعيد الإسرائيلي على غزة استمرار لسياق عمره 75 عامًا، و32 عامًا من “سلام فاشل” نتيجته الوحيدة المطلقة، غير القابلة للنقض والتفنيد، هي أن “الكيان ازداد ظلمًا، والوضع الفلسطيني ازاد ظلمًا وقهرًا وبؤسًا”.
“لا الأرض عادت ولا الحق رجع، لا في فلسطين، ولا الجولان”، أضاف الأسد.
وتابع أن “هذه الحالة أنتجت حالة سياسية مفادها أن المزيد من الوداعة العربية تساوي المزيد من الشراسة الصهوينة تجاهنا، والمزيد من اليد المدودة من قبلنا تساوي المزيد من المجازر بحقنا”.
الأسد اعتبر أن بحث المجازر في غزة غير ممكن دون البحث في المجازر الصهيونية التي جرت بحق الفلسطينيين سابقًا، معتبرًا أن الطارئ اليوم هو “تفوق الصهيونية على نفسها في الهمجية”.
كما اعتبر أن الحد الأدنى هو إيقاف أي مسار سياسي مع إسرائيل، كون الحديث عن “حل الدولتين” ليس أولوية، رغم أهميته، مشيرًا إلى أن الحديث عنه لن يجدي نفعًا.
وتعتبر مشاركة الأسد في القمة الحالية هي الثانية له في قمة عربية، بعد قمة جدة في 19 من أيار الماضي، كما أنها الأولى التي تجمع الأسد بقادة على مستوى العالم من دول منظمة التعاون الإسلامي.
وكانت الخارجية السعودية أعلنت اليوم، السبت، دمج القمة العربية الطارئة من أجل غزة بقمة منظمة التعاون الإسلامي.
وذكرت الخارجية السعودية في بيان لها، أن هذه الخطوة تأتي استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة، وبعد تشاور سعودي مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وقبل بدء أعمال القمة، تبادل الأسد مصافحة وقبلات مع الملك الأردني، عبد الله الثاني، الذي بادر بإلقاء التحية.
وتأتي هذه القمة في ظل مواصلة إسرائيل تصعيدها ضد قطاع غزة منذ 7 من تشرين الأول الماضي، ما تسبب بمقتل أكثر من 11000 فلسطيني وخسائر فادحة على مختلف المستويات.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني، الجمعة، أن أكثر من 50% من الوحدات السكنية في غزة تضررت جراء غارات وقصف الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر المكتب أن 40000 وحدة سكنية هُدمت بالكامل، وأن الجيش الإسرائيلي ألقى 32000 طن من المتفجرات على غزة، وأكثر من 13000 قنبلة، بمتوسط 87 طنًا من المتفجرات لكل كيلومتر.
اقرأ المزيد: على مقربة من أردوغان.. مصافحة بين الأسد والملك الأردني
–
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
