انعكس الهجوم الإسرائيلي على إيران، فجر الجمعة 13 من حزيران 2025، بشكل سريع على أسواق الأسهم المالية وأسعار النفط والذهب.

وقفزت أسعار النفط الخام بنسبة 14% خلال التداولات، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت”، وهو المعيار القياسي الأوروبي، بمقدار 5.43 دولار أمريكي لتصل إلى 74.79 دولار أمريكي للبرميل.

وارتفعت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس” الوسيط، وهو المعيار القياسي للولايات المتحدة، بمقدار 5.55 دولار أمريكي لتصل إلى 73.59 دولار أمريكي للبرميل.

كما ارتفع الذهب إلى 3,444.06 دولار أمريكي للأونصة، ليقترب من أعلى مستوى قياسي له عند 3,500.05 دولار أمريكي المسجل في نيسان 2025.

وقال ستيفن إينيس، من شركة “SPI” لإدارة الأصول، إن إعادة تسعير علاوات المخاطر الجيوسياسية ما زالت في بدايتها، فإذا تراجعت إيران، فقد نلمس ارتياحًا في الأسواق، لكن في حال ردت “فقد تتغير سيناريوهات الاقتصاد الكلي لبقية العام”، وسيكون لتصعيد المواجهة “تداعيات عالمية”.

وتوقع كاتب عمود الطاقة في وكالة “رويترز”، رون بوسو، احتمال وصول أسعار النفط العالمية إلى 100 دولار أمريكي للبرميل، إذا سعت طهران إلى تصعيد الصراع بالرد خارج الحدود الإسرائيلية، فقد تسعى إلى خنق مضيق هرمز، وهو ممر ملاحي ضيق بين إيران وسلطنة عُمان، ويمر عبره ما يقارب 50 مليون برميل يوميًا من إجمالي استهلاك النفط في العالم.

وقال كبير محللي السوق في “سيتي إندكس”، مات سيمبسون، “يشعر المتداولون الآن بالقلق إزاء احتمالات اندلاع صراع شامل في الشرق الأوسط. وهذا سيُبقي حالة عدم اليقين مرتفعة والتقلبات مرتفعة”.

هجوم اسرائيلي على إيران

شنت إسرائيل عدة غارات جوية على مناطق مختلفة في إيران، بما فيها العاصمة طهران، استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية، فجر اليوم، الجمعة 13 من حزيران.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل استهدفت علماء نوويين إيرانيين بارزين، يعملون على تصنيع قنبلة إيرانية، كما ضربت قلب برنامج الصواريخ الباليستية.

وأضاف، “نحن موجودون في لحظة حاسمة والهجوم يأتي لضرب البنية التحتية النووية لإيران”.

وأكد أن إيران ما زالت تمتلك قدرات كبيرة للمس بإسرائيل، والحملة العسكرية ستستمر طالما استدعى الأمر ذلك، زاعمًا أن طهران خصّبت يورانيوم على درجة عالية تكفي تسع قنابل نووية.

بينما دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران إلى التوصل إلى اتفاق، وحذر من أن “الهجمات المقبلة المخطط لها بالفعل” ستكون “أكثر وحشية” من الضربات الافتتاحية لعملية “الأسد الصاعد” التي شنتها إسرائيل.

وكتب ترامب في منشور على موقع “تروث سوشيال” إن إيران “منحتُ فرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق. لقد شهدنا بالفعل موتًا ودمارًا هائلين، ولكن لا يزال هناك وقت لإنهاء هذه المذبحة، مع توقع هجمات أخرى أكثر وحشية. يجب على إيران إبرام اتفاق قبل أن يضيع كل شيء، وإنقاذ ما كان يُعرف سابقًا بالإمبراطورية الإيرانية”.

وقال وزير الدفاع الإيراني، العميد عزيز نصيرزاده، في تصريحات لوكالة “مهر” الإيرانية، “سيتلقى المجرمون الصهاينة حتمًا ردًا قاصمًا ومزلزلًا من قواتنا المسلحة”.

وأضاف وزير الدفاع الإيراني أن “هذا الكيان الخبيث لن يبلغ أمانيه الدنيئة، واستشهاد رفاق السلاح لن يؤدي إلا إلى تعزيز العزم الراسخ لدى مجاهدي الإسلام للقضاء على هذا العدو الجبان”.

وجرى تعيين ثلاثة قادة جدد، بدل أبرز القادة الذين اغتيلوا فجر اليوم، حيث عين المرشد الإيراني، علي خامنئي، اللواء محمد باكبور قائدًا عامًا للحرس الثوري الإيراني، بينما جرى تعيين اللواء عبد الرحيم موسوي رئيسًا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، وعلي شادماني قائدًا لمقر خاتم الأنبياء.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.