اخر الاخبار

من مسرح الجريمة.. “” يكشف ملابسات مقتل شاب في دار السلام

لم يتوقع أحد أن مشاجرة بسيطة بين طفلين في منطقة جزيرة دار السلام يمكن أن تطور وتسفر عن مقتل شاب يدعى رامي عبد المجيد”، تاركا وراءه طفلة عمرها لا يتعدى عامين، وزوجة مكلومة، وأسرة اكتسا جميع أفرادها بالسواد.

الضحية لديه شقيقة كبرى تولت رعاية أشقائها بعد رحيل الأم  حتى تزوجوا وآخرهم رامي، الشقيقة الكبرى تحملت بالمسئولية، هى التي ربت شقيقها الأصغر الذي راح ضحية الغدر في مشاجرة؛ بدأت أحداثها باحتكاك طفلة وطفل في الشارع، الطفل الصغير حاول فرض إتاوة على الأطفال المارة في الشارع حسبما ذكرت شقيقة الضحية الكبري، تدخل على إثرها سيدتان من الطرفين والدة الطفل وشقيقة المجني عليه، وحدثت مشادة كلامية بينهما تطورت لاشتباك بالأيدي، حاول الجيران التدخل والفصل بينهما.

في اليوم الثالث، استدعت والدة الطفل أنصارها الذين جاءوا حاملين الأسلحة البيضاء وتعدى أحدهم على شقيقها أرداه قتيلًا من شدة الضربة خرجت أحشاءه من بطنه.

انتقل محرر “جريدة ” إلى مسرح الجريمة للوقوف على ظروفها وملابساتها، من خلال الحديث مع شهود العيان وأسرة الشاب رامي عبد الجيد، الذي لم يتعد عمره ال 25 عاما، ويعمل سمكري سيارات.

محرر مع أشقاء المجني عليه

هذه الجريمة النكراء الشاهد عليها شارع حبشي المتفرع من شارع الفتح بمنطقة دار السلام في محافظة القاهرة.

“رامي ٱللي أتقتل ده مش شخص واحد.. إللي اتقتل ده صاحبي وأخوية وابني الثلاثة دول ماتوا بالنسبة لي”.. هكذا تحدث شقيق المجني عليه.

 

وأضاف ل” “: “أنا ما شوفتش حاجة كنت في الشغل بقالي كذا يوم، واتصلوا عليا قالوا لي الحق أخوك اتقتل في الشارع عند البيت، جيت أجرى على ما وصلت لقيتهم أخذوه في سيارة إسعاف وجريوا بيه على مستشفي المبرة، لكن شوفت بركة من الدماء في الشارع عرفت أنه أخويا خلاص كده مات منظر الدم  يوحي بذلك”.

محرر وشقيق المجني عليه

وتابع الشقيق الأكبر للضحية: “جريت على مستشفى المبرة بالمعادي، عرفت أنه أخويا مات أصلا مكان ما اتضرب، أخويا تم التعدي عليه بسلاح أبيض “كازلك” إللي ضرب عارف بيعمل إيه وجاي علشان يعمل كده، اخويا من شدة الضربة الأمعاء والقلب خرجا برة بطنه.

محرر واشقاء المجني عليه

وأكمل: “أخي كان بيشتغل سمكرى سيارت، من بيته لشغله مالهوش في المشاكل، يعتبر عريس جديد متزوج من 3 سنين، ما خلفش غير طفلة عندها سنتين.

واستطرد: “إحنا قلبنا محروق على ابننا، الموضوع كله كان احتكاك عادي بين الطفل والطفلة وكان ممكن يخلص، لكن هما ناس بتوع مشاكل ومفتريين، هما اللى وصلوا الأمور لهذه الدرجة، الست أم الولد اتصلت بأشقائها وجم بالأسلحة البيضاء وخلصوا على أخويا، الناس كلها في الشارع عارفاهم وحصل كذا موقف زي كده واتحبسوا”.

واختتم: “إحنا مش عاوزين غير القصاص وعدل ربنا في هذه القضية والناس دي المفروض تتعدم زي ما قتلوا أخويا بهذه الطريقة البشعة على مرأي ومسمع من الناس كلها”.

شقيقة رامي الكبري

شقيقة الضحية الكبري سردت تفاصيل ما حدث والدموع تنهمر من عينيها، قائلة: “رامي مش بتاع مشاكل غلبان وطيب والناس كلها بتحبه، كان رايح على شغله نزل لقي أخته بتتخانق مع الست دي في الشارع وكان بيحوشهم من بعض جه ناس من بره هي اتصلت عليهم واحد منهم ضربه بالكازلك قلبه خرج بره بطنه”.

فيما روت سمر عبد الجيد شقيقة رامي الصغرى: “المشكلة بدأت منذ 3 أيام باحتكاك الأطفال مع بعض في الشارع وخلص الموضوع، وفي يوم الحادث والدي نزل الصبح يجيب فطار وعيش، وطلع أنا شوفت وشه متغير بسأله في إيه يا حاج؟؛ قالي مفيش حاجة يابنتي الجيران قالوا لي أنه الست أم الولد صاحب المشكلة قابلت والدي في الشارع وشتمته.

سمر شقيقة المجني عليه

وتابعت سمر: “نزلت قولت أعاتبها على ما حدث منها تجاه والدي الرجل المسن، في بداية الكلام “قولت لها بصي حضرتك أنا مش جايه علشان اتخانق ولا اذعق أنا جايه اقولك ما يصحش تشتمي راجل كبير زي أبوكي، أنت لو عاوزة حاجة اعمليها مع واحدة زيي”.

 

وأكملت: “فوجئت بابنها الكبير فضل يحدف خشب ومواسير كانوا مستعدين للمشاجرة، نزل رامي إللي المفروض كان رايح شغله علشان يشوف في ايه، تفاجئنا بناس جاية من مكان تاني هي كلمتهم في التليفون ماسكين أسلحة بيضاء وقام أحدهم بتسديد طعنة نافذة لرامي تسببت في خروج أمعاءه وقلبه خارج بطنه”.

صورة مع أسرة رامي

واختتمت حديثها قائلة: “شقيقي ما كانش نازل علشان يتخانق هما اللى تعدوا علينا وأنا سمعتها بتكلم حد في التليفون وبتقول له تعالي حالا النهاردة اليوم إظاهر عليه مش هيعدي على خير.. يعني إللي جاي يضرب جاي يقتل مش جاي يتخانق والضربة اللى اخدها رامي ضربة موت”.

 

بداية تفاصيل الواقعة

 

في البداية تلقى المقدم وسام عطية، رئيس وحدة مباحث قسم شرطة دار السلام، بلاغا يفيد بمقتل شاب في مشاجرة بأحد الشوارع بمنطقة جزيرة دار السلام.

 

على الفور انتقلت قوة أمنية من وحدة مباحث قسم شرطة دار السلام إلى المكان، وتبين العثور على جثة شاب يدعى رامي عبد المجيد، في العقد الثالث من العمر، يعمل سمكرى سيارات، غارقا وسط الشارع في بركة من الدماء.

 

وكشفت تحريات رجال المباحث بإشراف اللواء مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، نشوب مشاجرة بين المجني عليه وأشقائه من جهة وعدد من الجيران من جهة أخرى، بسبب الأطفال.

 

وأضافت التحريات، أن أحد طرفي المشاجرة وهي سيدة استدعت أشقاءها وآخرين حضروا إلى المكان بالأسلحة البيضاء، وسدد أحدهم طعنة نافذة للشاب الضحية ليسقط قتيلًا في بركة من الدماء.

 

وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، من ضبط المتهمين، وحُرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *