أسوأ انهيارات الأسواق منذ عام 1929

أدى انهيار سوق الأسهم في آسيا وأوروبا اليوم الاثنين، بعد أن ردت الصين على الرسوم الجمركية الأمريكية الباهظة إلى إحياء ذكريات اضطرابات مماثلة في السوق بعد جائحة كوفيد والأزمة المالية العالمية الأخيرة.
أسوأ انهيارات الأسواق
ووصف المحللون الانهيار بأنه “تاريخي”، ووصفه البعض بأنه “حمام دم”، مذكرين بانهيارات سابقة منذ بداية القرن الماضي.
2020: جائحة
انهارت أسواق الأسهم العالمية في مارس/آذار 2020 بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن كوفيد19 جائحة، مما أدى إلى إغلاق أجزاء كبيرة من العالم.
وفي 12 مارس 2020، أي في اليوم التالي للإعلان، انخفضت بورصة باريس بنسبة 12٪، ومدريد بنسبة 14٪، وميلانو بنسبة 17٪. كما انخفضت بورصة لندن بنسبة 11٪، ونيويورك بنسبة 10٪، في أسوأ انخفاض لها منذ عام 1987.
وتواصلت الانخفاضات في الأيام التالية، حيث انخفضت المؤشرات الأميركية بأكثر من 12 في المائة.
وقد ساعد الاستجابة السريعة من جانب الحكومات الوطنية، التي بذلت جهوداً كبيرة لإبقاء اقتصاداتها طافية، معظم الأسواق على الانتعاش في غضون أشهر.
2008: أزمة الرهن العقاري الثانوي
لقد نشأت الأزمة المالية العالمية في عام 2008 بسبب قيام المصرفيين في الولايات المتحدة بإعطاء قروض عقارية دون المستوى المطلوب لأشخاص كانوا في وضع مالي غير مستقر ثم بيعها باعتبارها استثمارات، مما أدى إلى ازدهار سوق الإسكان.
وعندما أصبح المقترضون غير قادرين على سداد أقساط الرهن العقاري، خسر الملايين منازلهم، وانهارت سوق الأوراق المالية، وانهار النظام المصرفي، ثم بلغ الأمر ذروته بإفلاس بنك الاستثمار ليمان براذرز.
وفي الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول من ذلك العام، انخفضت أسواق الأسهم الرئيسية في العالم بنسبة تتراوح بين 30 و50 في المائة.
2000: فقاعة دوت كوم
شهدت بداية الألفية انكماش فقاعة التكنولوجيا الناجمة عن قيام المستثمرين المغامرين بإلقاء أموالهم على شركات غير مثبتة.
ومن مستوى قياسي بلغ 5048.62 نقطة في 10 مارس/آذار 2000، خسر مؤشر ناسداك الأمريكي الذي يعتمد على التكنولوجيا 39.3% من قيمته على مدار العام.
لقد خرجت العديد من الشركات الناشئة على شبكة الإنترنت من العمل.
1987: الاثنين الأسود
انهارت بورصة وول ستريت في 19 أكتوبر/تشرين الأول 1987، على خلفية العجز الكبير في التجارة والميزانية الأميركية وارتفاع أسعار الفائدة.
وانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 22.6 بالمئة، مما تسبب في حالة من الذعر في الأسواق في جميع أنحاء العالم.
1929: انهيار وول ستريت
أصبح يوم 24 أكتوبر 1929 يُعرف باسم “الخميس الأسود” في وول ستريت بعد انهيار سوق صاعدة، مما تسبب في خسارة مؤشر داو جونز أكثر من 22% من قيمته في بداية التداول.
استعادت الأسهم معظم خسائرها خلال اليوم، لكن التراجع بدأ: فقد شهد يومي 28 و29 أكتوبر/تشرين الأول خسائر فادحة في أزمة مثلت بداية الكساد الأعظم في الولايات المتحدة والأزمة الاقتصادية العالمية.

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية