بقلم: إيناس رزق الخربطلي
عما تتساءلون؟ وعن أي مجدٍ تتحدثون؟!
هم أبطالنا الذين لا يموتون ولا يغيبون من أرض المعركة يولدون وبشرفٍ يكبرون ..
في مشهدية صارخة بالرجولة وعنفوان القائد وشراسة المحارب التي أضافت لي وللكثيرين مثلي الكثير والكثير ..
في مدينة يتزاحم الموت فيها وحربٍ عالقة أبت أن تهاجر ضحاياها…
حرب ثقيلة أبت أن تغادر مدينة أنهكها التعب والدم ..
نتساءل إلى متى وإلى أين نحن ذاهبون بعد كل هذا السفك من الدماء ؟؟!!!
هي منهجية القتل المتسلسل عند العدو المتغطرس..
كيف لعالمٍ يتشدق بالإنسانية أن يثني هذا الوحش البربري عن أفعاله الهوجاء ؟؟؟!!!!
مشاهد تدمي القلوب و مازال العالم لا يحرك ساكناً
كيف لنا أن نُنسي أطفال الحرب كل ويلات القتل والدمار؟؟!!
كيف لنا أن نرمم شقوق قلوبهم منهم من فقد عائلته
من فقد أطرافه
من شوهته قنابل العدو ومن حرقته قذائف الموت ومن مزقته إرباً إرباً ؟؟!!!
وهل للأطفال أن تنسى أصوات الحرب ؟؟!!
بماذا ستفيدنا قنوات الإعلام ومحطات التلفاز إذا لم تستطع أن تُيقظ العالم من كل هذا السُبات العميق؟؟!!
بماذا ستفيدنا كل هذه المنظمات والمؤسسات وجمعيات حقوق الإنسان إذا لم تستطع أن تعيد للإنسان حقه بالعيش الكريم على بقعة أرض عانت ما عانت من الحصار لسنوات عجاف؟؟
جولات ومباحثات ومفاوضات ومحادثات لا تثمر ولا تغني من جوع …
الآن ونحن بانتظار مواسم المطر آن الآوان للعالم بأن يوقف ويضع حداً لهذه المجازر التي استنزفت الأنفس والدم والغالي والنفيس هي حرب استنزاف فقط أخذت من غزة ومنا الكثير والكثير …
في غزة لا ملاذٍ آمن فكل الاتجاهات تؤدي إلى……… الموت
