اخر الاخبار

أصوله عربية.. من هو توماس باراك مبعوث ترامب الجديد إلى سوريا

أعلنت الولايات المتحدة عن تعيين توماس باراك، السفير الأمريكي لدى تركيا، مبعوثا خاصا إلى سوريا، وفقا لمصادر دبلوماسية ومطلعة نقلت عنها وكالة “رويترز” . يأتي هذا القرار بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، في خطوة تهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار وتسهيل المساعدات الإنسانية .  

ويعكس التعيين اعترافا أمريكيا بتركيا كقوة إقليمية مؤثرة في الملف السوري، خاصة بعد الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد نهاية عام 2024 . كما يُنظر إليه كجزء من تحول في السياسة الأمريكية نحو تعزيز الاستقرار في سوريا عبر التعاون مع الحلفاء الإقليميين، مثل أنقرة، التي تدعم الحكومة الانتقالية الحالية وتشارك في مبادرات إعادة الإعمار .  

من هو توماس باراك؟

وُلد باراك حفيدا لمهاجرين لبنانيين، وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة جنوب كاليفورنيا، ثم دكتوراه في القانون من نفس الجامعة وكلية الحقوق بجامعة سان دييغو .  

وبدأ مسيرته كمحامٍ متخصص في الشؤون المالية في شركة دولية، وعمل في وول ستريت، ثم أصبح مديرًا لمجموعة روبرت إم. باس في تكساس .  

وشغل منصب نائب وكيل وزارة الداخلية في عهد الرئيس رونالد ريغان (1982)، ورأس لجنة تنصيب ترامب الرئاسية عام 2016 .  

و عُين سفيرا للولايات المتحدة في تركيا في مارس 2025 بعد ترشيح ترامب له، ووافق مجلس الشيوخ على التعيين في أبريل.  

 يتقن اللغات الإنجليزية، الإسبانية، الفرنسية، والعربية بطلاقة، وحصل على وسام جوقة الشرف من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.  

 أشار وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو إلى أن باراك سيعمل مع المسؤولين المحليين في سوريا لتحديد احتياجاتهم، بهدف دعم الاستقرار وتجنب انهيار السلطات الانتقالية، الذي قد يؤدي إلى حرب أهلية .  

كما يُبرز التعيين الدور التركي كوسيط رئيسي في سوريا، حيث شارك باراك في اجتماعات أمريكيةتركية ناقشت تخفيف العقوبات ومكافحة الإرهاب، مثل تنظيم “داعش” . و يأتي رفع العقوبات لتمكين المنظمات الإنسانية والاستثمار الأجنبي من العمل في سوريا.  

ويعكس تعيين توماس باراك تحولا في الاستراتيجية الأمريكية نحو سوريا، مع التركيز على الشراكة مع تركيا كحليف إقليمي. تجمع خلفية باراك بين الخبرة الدبلوماسية والاقتصادية، ما يجعله مرشحا مثاليا لإدارة ملف معقد يتطلب توازنا بين المصالح السياسية والإنسانية. ومع ذلك، تبقى تفاصيل المهمة مرهونة بالإعلانات الرسمية القادمة وتطورات الأوضاع على الأرض.

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *