أفغانستان: واشنطن ألغت مكافأة الحصول على معلومات عن حقاني

قال متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، السبت، إن الولايات المتحدة ألغت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على القيادي الكبير في حركة طالبان سراج الدين حقاني، فيما لم ترد وزارة الخارجية الأميركية حتى الآن على طلب للتعليق.
ولا يزال مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي FBI يدرج المكافأة على موقعه الإلكتروني، إذ يقول إن حقاني، الذي يشغل حالياً منصب وزير الداخلية بحكومة طالبان في أفغانستان، “يُعتقد أنه نسق وشارك في هجمات عبر الحدود ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف في أفغانستان”.
وفي 2022، ذكر حقاني، خلال أول مقابلة صحافية له، أن جماعة “طالبان” لا ترى أن الولايات المتحدة “عدو”، وأنه يريد إقامة علاقات دبلوماسية معها ومع بقية العالم بناءً على الأعراف والتقاليد الدبلوماسية، وجدد التأكيد على أن أفغانستان “لن تستخدم كمصدر تهديد لأي أحد”.
وأضاف حقاني، وهو أحد أكثر القادة الأفغان تكتماً، في مقابلة من جزئين مع شبكة CNN إن هناك صورة سيئة للغاية “غير حقيقية” عن طالبان، والكثير من الشائعات حولها، ولكن الحركة تريد الوفاء بالالتزامات التي قطعتها.
وفي أغسطس 2021، عادت حركة طالبان، إلى مركز السلطة في أفغانستان من جديد، بعد تجربة قصيرة استمرت 5 سنوات خلال الفترة من سبتمبر 1996 وحتى سبتمبر 2001، قبل الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على أفغانستان.
وبعد 20 عاماً، نجحت الحركة في السيطرة على أفغانستان بالتزامن مع انسحاب القوات الأميركية بشكل كامل من الأراضي الأفغانية؛ ليدخل مقاتلوها العاصمة كابول، ويهرب رئيس الدولة أشرف غني معلناً انتصار طالبان وسط عميات إجلاء محمومة للدبلوماسيين الغربيين.
وفي عام 2023 أصبحت الصين أول دولة تُعين رسمياً سفيراً جديداً في أفغانستان منذ سيطرة حركة طالبان على السلطة عام 2021، إذ قدم السفير الصيني أوراق اعتماده خلال حفل أقيم بالعاصمة كابول.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان آنذاك: “هذا هو التناوب الطبيعي لسفير الصين في كابول، ويستهدف مواصلة دفع الحوار والتعاون بين الصين وأفغانستان.. سياسة بكين تجاه كابول واضحة وثابتة”.