ألمانيا.. ارتفاع ضحايا هجوم سوق عيد الميلاد
قال متحدث باسم مكتب المدعي العام المحلي في ألمانيا، الاثنين، إن امرأة تبلغ من العمر 52 عاماً توفيت في المستشفى؛ متأثرة بإصابات لحقت بها بعد أن اقتحم رجل بسيارته سوقاً لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا، الشهر الماضي، ليرتفع عدد ضحايا الهجوم إلى 6.
وأظهر مقطع مصور من موقع أعلى السوق، على مواقع التواصل الاجتماعي، سيارة تسير بسرعة وسط حشد يسير بين صفين من أكشاك السوق، ويمكن رؤية المارة وهم يتساقطون على الأرض أو يهرولون مبتعدين فزعاً. وأُلقي القبض على مُنفذ الهجوم في مكان الواقعة.
وأثار الهجوم، الذي وقع في 20 ديسمبر في مدينة ماجديبورج بوسط البلاد وأسفر أيضاً عن إصابة العشرات؛ صدمة في ألمانيا وتوتراً بشأن مسألة الهجرة.
وأعلن مسؤولون أن المشتبه به طبيب نفسي من السعودية، يدعى طالب آل عبد المحسن، يبلغ من العمر 50 عاماً، وله تاريخ من الخطاب المناهض للإسلام، وتعاطف مع حزب البديل من أجل ألمانيا المنتمي إلى أقصى اليمين. ويتمتع بإقامة دائمة في ألمانيا وكان موجوداً في البلاد منذ عام 2006.
ويقدم المشتبه به نفسه، عبر حسابه على منصة “إكس”، على أنه معارض سعودي، واعتاد الإعراب عن وجهات نظر معادية للإسلام ومؤيدة لليمين المتطرف وإسرائيل، وذهب إلى حد اتهام ألمانيا بأنها تريد “أسلمة أوروبا”.
وهاجم طالب الدولة الألمانية، متهماً إياها بـ”فرض الرقابة على الضحايا”، وأن الشرطة الألمانية هي “الدافع وراء انتشار الإسلاموية” في ألمانيا، واتهمها باستخدام “حيل قذرة ضد منتقدي الإسلام”، وفي إحدى منشوراته قال: “نحتاج إلى حزب البديل من أجل ألمانيا لحمايتنا”. ونقلت “رويترز” عن مصدر سعودي قوله إن المملكة حذرت السلطات الألمانية من المهاجم.
وقالت السلطات إن المشتبه به استخدم مخارج الطوارئ للقيادة إلى داخل ساحة سوق عيد الميلاد، حيث زاد سرعته وبدأ في دهس المارة، مما أدى إلى إصابة أكثر من 200 شخص في هجوم استمر ثلاث دقائق.