ألمانيا تدرس إعادة اللاجئين مرتكبي الجرائم إلى بلدانهم
أعلن المستشار الألماني، أوليف شولتز، إمكانية إعادة طالبي اللجوء من مرتكبي الجرائم إلى بلادهم الأصلية.
وجاء حديث شولتز اليوم، الخميس 6 من حزيران، خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء البرلمان الألماني.
وشهدت ألمانيا نقاشات حادة خلال اليومين الماضيين حول إمكانية ترحيل مرتكبي الجرائم، على خلفية مقتل شرطي ألماني على يد شاب أفغاني، خلال استهدافه لسياسي ينتمي لليمين المتطرف.
وعرفت الحادثة باسم “حادثة مانهايم”، في إشارة لمكان وقوع الحادث.
موقع “NOVA” الألماني نقل عن شولتز قوله إنه “يشعر بالغضب عندما يرتكب أحد الأشخاص من طالبي الحماية لأخطر الجرائم، وسيتم ترحيلهم حتى لو جاؤوا من سوريا أو أفغانستان”.
ميركل تنقل 67 عامًا من مذكراتها في كتاب “الحرية”
واعتبر أن مصالح ألمانيا الأمنية تفوق مصالح الحماية للجناة، وأن وزارة الداخلية تبحث عن طرق عملية وقانونية لتنفيذ ذلك، وهي ملتزمة بترحيل المجرمين والأشخاص الخطرين لبلدهم.
وواجه شولتز انتقادات واسعة خلال جلسة البرلمان الألماني اليوم، كما شهد الأخير نقاشات حادة حول القرار.
صحيفة “Bild” الألمانية، نقلت عن زعيم الحزب الديمقراطي الحر، كريستيان دور، قوله إن على الإسلاميين مغادرة ألمانيا، وهذا واجب ومسؤولية السياسيين الألمان.
فيما دعا رئيس حزب “البديل لأجل ألمانيا”، أليس فايدل، لتغيير سياسة الهجرة في البلاد، معتبرًا أن “حادثة مانهايم” دليل على فشل متكامل للحكومة.
فيما اعترض حزب “الخضر” على مقترحات فايدل، واعتبر أن الترحيل ممكن ولكن بعد قضاء مدة العقوبة، وهو ما يجعل الحالة دستورية وقانونية، رغم المخاوف بشأن الظروف الأمنية في سوريا وأفغانستان.
سوريون يواجهون عقبات نفسية وسلوكية في مجتمعاتهم المضيفة
وفي 1 من حزيران الحالي، استهدف شاب أفغاني سياسيًا ألمانيًا متطرفًا يدعى مايكل شتورزنبيرغر، خلال تجمع لمناهضة “الإسلاميين” في ألمانيا.
وأصيب في العملية شرطي حماية في المكان متأثرًا بجراحه، في 3 من حزيران، إثر طعنه في رقبته، كما أصيب شتورزنبيرغر بجروح.
ووصل المهاجم المولود في أفغانستان، إلى ألمانيا في عام 2014.
وتستغل أحزاب سياسية ألمانية محسوبة على التيار اليميني، الحوادث والجرائم التي ينفذها لاجئون، لتحقيق أهداف انتخابية.
وفي 13 من كانون الثاني الماضي، كشفت وسائل إعلام ألمانية عن اجتماع سري لحزب “البديل لأجل ألمانيا” اليميني المتطرف مع “الحزب النمساوي” المتطرف في مدينة بوتسدام بألمانيا، لمناقشة طريقة لإعادة المهاجرين.
ونشرت منصة تحري الحقائق الألمانية “كوركتيڤ”، حينها معلومات عن اجتماع سري دار في إطار البحث في خطة لطرد الأجانب أو الأشخاص المجنسين ذوي الأصول الأجنبية.
وخطط الحزبان حينها لـ“هجوم على الوجود الإنساني”، و”هو ليس أقل من الهجوم على دستور الجمهورية الاتحادية”، بحسب منصة “كوركتيڤ”.
ونصت رسالة الدعوة للاجتماع، التي حصلت عليها منصة “كوركتيڤ”، على “تقديم مفهوم استراتيجية الخطة الرئيسية في هذا الحدث، وعلى فرص إعادة البلاد إلى مسارها الطبيعي والصحي”.
يقدّر عدد اللاجئين السوريين بحوالي 923 ألف طالب لجوء حتى نهاية عام 2022، وفق المكتب الإحصائي الاتحادي في ألمانيا.
بينما تقدم في عام 2023، أكثر من 351 ألف شخص بطلب اللجوء في ألمانيا، وتقدّر نسبة المتقدمين السوريين بـ 31.3%.
وبذلك تصدرت سوريا أكبر عدد من الطلبات الأولية لعام 2023 بأكثر الـ 102 ألف طلب أولي بنسبة زادت نحو 45% من عام 2022، وفق المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا “BMAF”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي