ألمانيا تدعم سوريا وتحذر من “العناصر المتطرفة”

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، من العاصمة السورية دمشق، أن بلادها تريد المساعدة في ترميم البنية التحتية للطاقة في سوريا، كما حثّت الحكومة السورية على ضبط “العناصر المتطرفة” في صفوفها.
وقالت الوزيرة الألمانية خلال مؤتمر صحفي من دمشق، حضرته، اليوم الخميس 20 من آذار، بعد إعادة فتح السفارة الألمانية، إن برلين تعهدت بـ300 مليون يورو ضمن الجهود الألمانية لتحقيق استقرار اقتصادي في سوريا.
ولفتت إلى أن تخفيض العقوبات الأوروبية تدريجيًا يمكن أن يساعد سوريا، “خصوصًا أن الأطفال يحتاجون للعودة إلى مدارسهم والعائلات تحتاج إلى طعام لسد رمقها، ومساكن، وإعادة بناء”.
ودعت بيربوك الحكومة السورية إلى السيطرة على من وصفتهم بـ”العناصر المتطرفة” في صفوفها، ومحاسبة هؤلاء العناصر بعد أعمال العنف التي شهدتها مناطق سورية.
وقالت بيربوك إنها أبلغت الإدارة السورية الجديدة بأن “المهمة تقع على عاتقهم الآن لتحويل الأقوال إلى أفعال، وكذلك تقع على عاتقهم مهمة السيطرة على الجماعات المتطرفة داخل صفوفهم ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم”.
وينبغي أن تحافظ سوريا على حسن الجوار، بحسب الوزيرة، وألا تنطلق منها أي هجمات تهدد الدول المجاورة.
ودعت بيربوك الإدارة السورية الجديدة إلى الانضمام للتحالف المناهض لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
واعتبرت الوزيرة خلال حديثها من دمشق، أن الخطوات الأولى نحو سوريا موحدة قد اتخذت بالفعل من خلال الاتفاق الذي جمع الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بقائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي.
واعتبرت أن تفاق الشرع- عبدي يمهد الطريق لجعل سوريا موحدة بشكل حقيقي.
وأجرت الوزيرة الألمانية، أنالينا بيربوك، زيارتها الثانية إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الخميس، منذ سقوط نظام الأسد.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (DPA)، أن بيربوك افتتحت السفارة الألمانية في دمشق، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الإطاحة بنظام الأسد.
وكانت ألمانيا أغلقت سفارتها في 2012، لأسباب أمنية، وعلى خلفية موقف أوروبي معارض للعنف الذي استخدمه النظام السابق ضد الحراك الشعبي المناهض لحكم الأسد.
وفي 3 من كانون الثاني الماضي، زارت بيربوك دمشق برفقة نظيرها الفرنسي، جان نويل بارو، والتقت بأحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني.
وقالت بيربوك حينها، إنها تريد دعم السوريين في عملية انتقال شاملة وسلمية للسلطة، بما يصب في المصلحة المجتمعية وفي إعادة الإعمار.
اقرأ أيضًا: ألمانيا تفتتح سفارتها في دمشق
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي