من المقرر أن يوافق البرلمان الألماني على مشتريات معدات دفاعية بقيمة تزيد عن 3 مليارات يورو (3.47 مليار دولار) في إطار إنفاق عسكري ضخم، يشمل 20 مروحية قتالية خفيفة من شركة “إيرباص”، والتي من المقرر تسليمها على مدى عامين بدءاً من 2027. وفقاً لما أفادت “بلومبرغ” نقلاً عن وثيقة حكومية.
وتشمل قائمة الصفقات الدفاعية، التي من المتوقع أن يوافق عليها المشرعون في اجتماع مغلق الأربعاء، أيضاً 100 ألف جهاز رؤية ليلية من شركتي “هينسولدت إيه جي”، و”ثيون إنترناشونال” بموجب عقد تبلغ قيمته حوالي مليار يورو، وفقاً للوثيقة.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذه الطائرات العشرين 931 مليون يورو وستكون 15 منها لأغراض قتالية و5 لتدريب القوات الخاصة. وسيجري تمويلها من صندوق خاص أُنشئ مطلع هذا العام لتمويل عملية تحديث عاجلة للقوات المسلحة الألمانية، وفق وكالة “رويترز”.
ويُكمل هذا الطلب اتفاقية إطارية لعام 2023 سمحت للقوات المسلحة بشراء ما يصل إلى 82 طائرة هليكوبتر من طراز “إيرباص إتش145إم”، وقد طُلبت 62 منها بالفعل.
وتقدر الحكومة الألمانية التكلفة الإجمالية لصيانة وتشغيل الأسطول الكامل المكون من 82 طائرة هليكوبتر بما يقارب 3 مليارات يورو حتى عام 2048.
تعزيز الجاهزية الدفاعية
وتسعى وزارة الدفاع للحصول على موافقة لشراء المزيد من صواريخ الدفاع الجوي الموجهة من طراز IRIS-T SLM من إنتاج شركة “ديهل” بقيمة 1.2 مليار يورو.
وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، أطلق الائتلاف الحاكم بقيادة المستشار فريدريش ميرتس حملة كبيرة لتحديث القوات المسلحة الألمانية، حيث خصص مئات المليارات من اليورو لتعزيز الجاهزية الدفاعية.
وتبلغ قيمة عقد “إيرباص” حوالي مليار يورو. في أكتوبر، وافق مجلس النواب الألماني (البوندستاج) على 18 صفقة دفاعية بقيمة تزيد عن 14 مليار يورو، ومن المتوقع أن يتم الاتفاق على عشرات من عمليات الشراء الكبيرة الأخرى قبل نهاية هذا العام.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تعهد المستشار الألماني فريدريش ميرتس”، ببناء أقوى جيش تقليدي في أوروبا قادر على خوض الحروب، خاصة في ظل الانتهاكات المستمرة للمسيرات مجهولة المصدر للمجال الجوي لدول حلف شمال الأطلسي.
وفي غضون ذلك، أوضحت الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترمب أن دعمها ليس أمراً مضموناً ومطلقاً.
ويشرف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس على “تحوّل جذري” في سياسة الدفاع الألمانية، وهي الاستراتيجية التي أُعلن عنها قبل ثلاث سنوات في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، وتتمثل في إعادة بناء القوات المسلحة بعد عقود من قلة الاستثمار، ومنح ألمانيا دوراً محورياً في أمن القارة الأوروبية.
وتعتزم برلين رفع إنفاقها الدفاعي السنوي إلى 162 مليار يورو بحلول عام 2029، أي بزيادة قدرها 70% مقارنة بعام 2025.
