اخر الاخبار

أمجاد الهند انتهت يا كوبر

عروة قنواتي

قبل يومين من موقعة هيروشيما التي سيدخلها منتخب اليابان بصفوفه الاحتياطية لمقابلة منتخب النظام السوري بكامل عدته وعتاده ومحترفيه الذين لا يعرف بعضهم بعضهم الآخر، ورؤية مدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي فاز على الهند وعلى ميانمار في فترة تدريبه للمنتخب التي شارفت على الانتهاء مع تحميله مسؤولية النتائج وتراجعها والخروج من تصفيات المونديال، وكأن المنتخب قد ذهب من قبل إلى المونديال، لنا كلمة.

أما لماذا سيدخل منتخب اليابان أو قد يدخل بصفوفه الاحتياطية فالأمر واضح جدًا، وهو الصدارة المطلقة للمجموعة على حساب النظام السوري وكوريا الشمالية وميانمار، والأمر الآخر لأن أجواء المباراة التي من المفترض أن تحمل آخر آمال منتخب النظام للتأهل بالفوز على اليابان ستشهد محاولات هجومية كآخر الفرص واللعب على كل الاحتمالات، وهذا يعني أن المدرب الياباني سيكون سعيدًا بتجريب مجموعة من اللاعبين لتشكيلته في الأيام والتصفيات المقبلة أمام المد الهجومي الذي لم يظهر في منتخب السيد هيكتور كوبر إلا قليلًا وفي مناسبات نادرة جدًا، منها السباعية على ميانمار، والفوز على الهند في أمم آسيا، وما قبل ركلات الترجيح مع إيران في أمم آسيا عندما كان منتخب ايران منقوصًا من مهدي طارمي بسبب حالة الطرد التي تلقاها حينها.

قبل أيام خسر منتخب السيد فراس معلا، صاحب شعارات ضرورة التأهل للمونديال من أجل إسعاد الجماهير والقيادة، أمام منتخب كوريا الشمالية (اللي بايع التصفيات بفرنكين) وبهدف دون رد، وفي الوقت الذي سيلعب فيه كوبر ومن معه أمام اليابان ستلعب كوريا الشمالية أمام ميانمار (حصالة المجموعة والتصفيات)، وإذا أراد منتخب النظام التأهل فعليه الفوز على اليابان وهذا كافٍ، أو التعادل وضمان تعادل كوريا الشمالية مع ميانمار أو الهزيمة، ويمكن أن يتقبل الهزيمة من اليابان (وهذا ما سيحصل وفق الوقائع والمعطيات)، ويتأهل في حال خسارة كوريا الشمالية من ميانمار.

الكلمة التي أريد قولها بأن السيد كوبر والمحتفلين معه قبل أشهر بالفوز على الهند في أمم آسيا للرجال واعتبار التأهل للدور الثاني من البطولة إنجازًا تاريخيًا، بأن من يخسر 5 نقاط في ثلاث مباريات لم يلاقِ بها اليابان لن يصل للتصفيات النهائية حتى يصل إلى المونديال، فقد أحرزتم أيها السادة، ومن معكم من مطلقي الشعارات الوطنية الرنانة التي لا تسند معدة أحد اللاعبين بقطعة خبز ولا تساوي قارورة ماء صغيرة، 4 نقاط من أصل 9 في 3 مواجهات أمام ميانمار ذهابًا وإيابًا، وها هي هزيمة كوريا الشمالية التي أظهرت العجز والوهن والتآكل الداخلي المغطى بقشور الاهتمام وأسماء المحترفين الذين لم يحضروا مباراة ودية واحدة ولا معسكرًا تحضيريًا قبل أي استحقاق.

جاء محمود داوود ورحل، جاء السومة ورحل وعاد مجددًا، غاب خريبين وحضر، ومشهد الخروج من تصفيات المونديال للعناوين البراقة اختصر، ولكثرة الوعود وتحميل المسؤوليات قصة في كرة البلاد المهترئة كما أنظمتها ومؤسساتها، قصة لطالما تحدثنا بها حتى أصابنا الملل والقرف.

وقد لا يصل هذا المنتخب إلى بطولة أمم آسيا في العام 2027 أيضًا ضمن احتمالات النتائج في الجولة الأخيرة، وسيكون له شرف المشاركة في بطولة كأس العرب والترويج للجماهير مجددًا بأنها الحلم والأمل ومفتاح المشروع الجديد للتأهل إلى مونديال 2030.

وفي الختام، أمجاد الفوز التاريخي على الهند انتهى مفعولها يا سيد كوبر، والملف سيطوى مع اتحاد جديد يبحث عن خطة جديدة لتخدير الجماهير بإنجازات قادمة في المستقبل.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *