دخلت الولايات المتحدة يومها السادس والثلاثين من الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخها، وسط استمرار الخلافات الحادة بين الجمهوريين والديمقراطيين حول قانون تمويل الحكومة الفيدرالية.
ويفوق هذا الإغلاق الرقم القياسي السابق البالغ 35 يوماً، والذي وقع في أواخر عام 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، حين تعطل التمويل بسبب تمسكه بتضمين موازنة لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
أما هذه المرة، فقد بدأ الإغلاق في الأول من أكتوبر، بعد أن رفض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون التصويت على مشروع التمويل ما لم يتضمن تمديد الإعفاءات الضريبية التي أقرت في عهد جو بايدن لتخفيض تكاليف التأمين الصحي عبر نظام “أوباما كير”، والتي يتوقع أن تنتهي بنهاية عام 2025، ما قد يحرم عشرات الملايين من الأمريكيين من التغطية الصحية.
ورغم تمرير مجلس النواب الجمهوري لمشروع القانون في سبتمبر بموافقة ديمقراطي واحد فقط، أبقى رئيس المجلس الجلسات معطلة منذ ذلك الحين، ما نقل الثقل التشريعي إلى مجلس الشيوخ، حيث فشل زعيم الأغلبية في تمرير المشروع بعد 14 تصويتاً لم يحقق فيها دعم الديمقراطيين.
وقدر مكتب الميزانية في الكونجرس أن استمرار الإغلاق قد يكلف الاقتصاد الأمريكي نحو 14 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تداعيات اقتصادية واجتماعية واسعة إذا استمر الجمود السياسي لأسابيع أخرى.
المصدر: صدى البلد
