أمريكا تضع شرطاً جديداً لـ”أي اتفاق” مع إيران

وضعت أمريكا شرطاً جديداً أمام إيران لتنفيذ أي اتفاق نووي مستقبلي، إذ تسعى إلى منح مفتشين أمريكيين صلاحية كاملة للوصول إلى منشآت إيران النووية، بما في ذلك المواقع العسكرية، وذلك حسبما قاله وزير الخارجية ماركو روبيو، مساء أمس الخميس.
ـ أمريكا تضع شرطاً جديداً لـ”أي اتفاق” مع إيران
ووفقاً لشبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية، فقد قال روبيو: إن أي اتفاق نووي مستقبلي مع إيران يجب أن يشمل هذا البند “لضمان عدم تطوير إيران أسلحة نووية”.
وشدد روبيو على أهمية “الرقابة الأمريكية الميدانية للتحقق من امتثال إيران لأي اتفاق محتمل”، وأضاف: “يجب أن يكون هناك وجود لـ أمريكا على الأرض، لا يمكنك القول إنه لن يكون هناك أمريكيون”.
كذلك، أكد الوزير أن أمريكا تصر على الوصول إلى جميع المواقع النووية، بما في ذلك المنشآت العسكرية التي كانت معفاة من التفتيش بموجب الاتفاق المبرم عام 2015.
وأضاف: “من إخفاقات اتفاق (الرئيس الأسبق باراك) أوباما عدم تمكن المفتشين من فحص المواقع العسكرية، وهذا هو المكان المحدد الذي ستُصنع فيه القنبلة، ونعلم أن إيران كان لديها برنامج سري في الماضي لم تكشف عنه”.
وأيضاً، أكد روبيو أن الولايات المتحدة “لا تسعى إلى صراع مع إيران، بل تريد منعها من امتلاك أسلحة نووية”.
وقال: “الرئيس ترامب لا يريد حرباً، لا أحد منا يريد ذلك، لكن لا يمكننا العيش في عالم تمتلك فيه إيران سلاحا نوويا”، معتبرا أن “أمامها طريقا واضحا للمضي قدما إذا اختارت الدبلوماسية”.
وتابع: “إذا أرادت إيران طاقة نووية سلمية فيمكنها أن تفعل ما تفعله دول كثيرة: بناء مفاعلات واستيراد اليورانيوم المخصب، يزعمون أنهم لا يريدون قنبلة ومع ذلك يريدون أن يكونوا الدولة الوحيدة غير الحائزة للأسلحة النووية التي تخصب اليورانيوم”.
وذكر روبيو أن “مستوى التخصيب ليس هو المشكلة، إذا كنت تعرف كيفية التخصيب إلى 3.67 بالمئة فيمكنك الوصول إلى 20 بالمئة ثم 60 بالمئة ثم 90 بالمئة، وهذه هي الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة”.
ومضى قائلا ً: إنه “على إيران الالتزام بوقف التخصيب، ووقف دعم الجماعات الإرهابية، وإنهاء برنامجها للصواريخ البالستية، إذا فعلوا ذلك فسيمكنهم تنمية اقتصادهم وجذب الاستثمارات”.
وتأتي تصريحات روبيو بعدما أعلنت سلطنة عمان تاجيل الجولة الرابعة من المفاوضات النووية، التي كان من المقرر عقدها السبت بين واشنطن وطهران.
وجاء الإعلان في منشور لوزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عبر منصة “إكس”، قال فيه: “لأسباب لوجستية نعيد جدولة اجتماع الولايات المتحدة وإيران، الذي كان مقررا مبدئيا يوم السبت 3 مايو. سيتم الإعلان عن المواعيد الجديدة عند الاتفاق عليها بين الطرفين”.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية