أعلن الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ U.S. Pacific Fleet، الأحد، سقوط مروحية ومقاتلة في مياه بحر الصين الجنوبي، في حادثين منفصلين أثناء تنفيذ عمليات روتينية على متن حاملة الطائرات USS Nimitz (يو إس إس نيميتز)، مؤكداً عدم وقوع خسائر بشرية ونجاة طواقم المروحية والمقاتلة.
وقال الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ، عبر منصة “إكس” إن “مروحية من طراز MH-60R Seahawk تابعة لسرب Battle Cats، سقطت في مياه بحر الصين الجنوبي عند الساعة 2:45 بعد الظهر بالتوقيت المحلي، أثناء تنفيذها عمليات روتينية من على متن حاملة الطائرات USS Nimitz”.
وأوضح في بيانه أن فرق البحث والإنقاذ تمكنت من انتشال جميع أفراد الطاقم الثلاثة بأمان.
وفي حادثة منفصلة، أعلن الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ، بعد فترة وجيزة، سقوط مقاتلة من طراز F/A-18F Super Hornet fighter تابعة لسرب المقاتلات Fighting Redcocks في مياه بحر الصين الجنوبي، أثناء عمليات روتينية من على متن حاملة الطائرات نفسها، عند الساعة 3:15 بعد الظهر بالتوقيت المحلي.
وأشار البيان الأميركي إلى أن أفراد الطاقم الاثنين تمكنا من القفز بنجاح، وتم إنقاذهما بواسطة فرق البحث والإنقاذ.
وأكد الأسطول أن جميع الأفراد المشاركين في الحادثين في حالة آمنة ومستقرة، مشيراً إلى أن سبب الحادثين “لا يزال قيد التحقيق”.
وشهد بحر الصين الجنوبي في السنوات الماضية عدة حوادث طيران تابعة للجيش الأميركي، أبرزها تحطم مقاتلة F-35C Lightning II أثناء محاولتها الهبوط على حاملة الطائرات USS Carl Vinson في 24 يناير 2022، خلال عمليات روتينية في المنطقة، وفق وكالة “رويترز”.
ويُعدّ بحر الصين الجنوبي، بؤرة توتر مزمنة بين واشنطن وبكين، إذ تتداخل المطالب الإقليمية للصين، مع مطالب دول مجاورة، في حين تجري الولايات المتحدة بانتظام عمليات حرية الملاحة في المنطقة، وهي خطوات غالباً ما تستفز بكين.
مقاتلة F/A-18 Hornet
جرى تقديم طائرة F/A-18 Hornet في عام 1999، وتم إنتاج حوالي 600 طائرة منها، ويصل طولها إلى 18.31 متر، وارتفاعها 4.88 متر، في حين يبلغ باع الجناحين 13.62 متر.
وتعمل الطائرة بمحركين توربينيين من طراز General Electric F414-GE-400، بسرعة قصوى تبلغ 1.6 ماخ، كما تحمل ما يصل إلى 8030 كيلوجراماً من الذخيرة، وذخائر AIM-9، وAIM-120، و AGM-88ـ وخزانات وقود خارجية، ومدفع M61A2 Vulcan عيار 20 مليمتراً.
ولا تُدرج طائرة F/A-18 Hornet في القائمة لخصائص طيرانها فحسب، بل لطريقة تشغيلها، إذ تعمل هذه الطائرة، التي تعتبر العمود الفقري للبحرية الأميركية، من حاملات الطائرات، ما يفرض ظروفاً صعبة على الطيار.
وتفتقر F/A-18 إلى قوة دفع الطائرات الأقوى مثل F-15 أو F-22، ما يعني أنها لا تستطيع التسارع بسهولة، وهو ما يجعل إدارة الطاقة أمراً بالغ الأهمية.
وفي حين أن الطائرة نفسها ليست صعبة الطيران بشكل خاص، إلا أن قيادتها من حاملات الطائرات في بيئة متعددة المهام تتطلب اهتماماً ومهارة كبيرين.
ماذا نعرف عن مروحية MH-60R Seahawk؟
وتعتبر مروحية MH-60R Seahawk البحرية متعددة المهام، وتُستخدم بشكل أساسي في الحرب المضادة للغواصات، مع قدرات استخبارية، واستطلاعية، وإنقاذ، وتقديم الدعم اللوجستي، والنقل البحري، وفق موقع NAVAIR التابع إلى البحرية الأميركية.
وتحمل المروحية صواريخ من فئة AGM-114 Hellfire متعددة المهام كمضاد للدبابات، والسفن، والأهداف الجوية (مثل الطائرات بدون طيار).
وبحسب موقع armyrecognition يمكن الاستفادة من المروحية لدمج الأسطول الجوي مع الأسطول البحري عبر تنسيق المعلومات بين مختلف الوحدات.
