أمريكا تفرض عقوبات على فريق تمويل “حزب الله”

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على كيانات وأفراد، بتهمة تأمين الأموال لـ”حزب الله” اللبناني، المدعوم من إيران.
وقالت الوزارة إنها فرضت عقوبات، الجمعة 28 من آذار، على فريق تمويل “حزب الله”.
وأضافت أن هذا الفريق يدير تمويل “الحزب” عبر مجموعة متنوعة من المشاريع التجارية المربحة وشبكات تهريب النفط، غالبًا بالتعاون مع “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، لتوليد وتحويل إيرادات لصالح “حزب الله”.
ويستخدم هذا الفريق شركات واجهة لتوليد ملايين الدولارات من الإيرادات لصالح “حزب الله”، وفق الوزارة، إلى جانب دعم أنشطته الإرهابية، مع السماح أيضًا لشركاء رئيسيين وأفراد عائلات، بإثراء أنفسهم من خلال هذه المشاريع التجارية.
وقالت الخزانة الأمريكية إن الكيانات المعاقبة لارتباطها بـ”الحزب” هي مؤسسات تجارية مدرة للدخل، مملوكة أو خاضعة لسيطرة “حزب الله”، وتسهل وتخفي مبيعات النفط لصالح “فيلق القدس” الإيراني، بينما توفر لـ”حزب الله” أيضًا وصولًا حاسمًا إلى النظام المالي الرسمي.
أشرف على الشبكة كبار مسؤولي المالية في “حزب الله” بمن فيهم محمد قصير الذي قتل بضربة إسرائيلية في بيروت العام الماضي، بالإضافة إلى صهره، محمد قاسم البزال، وهما مدرجان على لوائح العقوبات.
وفرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على العديد من الأفراد، معظمهم من أقارب البزال، إلى جانب شركات مرتبطة به تنشط في لبنان وخارجه.
ومنذ سنوات فرضت واشنطن عقوبات متكررة على مصادر تمويل “حزب الله”، وارتفعت وتيرتها مؤخرًا بعد هجوم إسرائيل على “الحزب” في لبنان، الذي أدى إلى قتل معظم قادته والأفراد الفاعلين فيه.
ورغم وجود اتفاق وقف إطلاق نار قائم بين”الحزب” وإسرائيل، لا تزال الأخيرة تستهدف الأراضي اللبنانية بين الحين والآخر بحثًا عن أنشطة “حزب الله.
أحدث الضربات وقعت أمس الجمعة، إذ استهدف سلاح الجو الإسرائيلي موقعًا لـ”حزب الله” في العاصمة اللبنانية بيروت، وهي أول غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في تشرين الثاني 2024.
وزارة الخارجية الأمريكية كررت حديثها مؤخرًا عن وجوب نزع سلاح الجماعات المسلحة في لبنان مثل “حزب الله” وحصر السلاح بيد الدولة فقط.
وبعد أشهر على الحرب، وجد “حزب الله” نفسه محاصرًا بضربات إسرائيلية اغتالت قادته، تبع ذلك خط إمداد تمويله الرئيس من سوريا بسقوط نظام بشار الأسد على يد المعارضة المسلحة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي