أمريكا تقترب من التوصل إلى اتفاقية دفاع مع السعودية
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن اقترابها من التوصل إلى اتفاق دفاعي ثنائي مع السعودية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، الاثنين 20 من أيار، إن واشنطن والرياض أقرب من أي وقت مضى بشأن الاتفاق الذي أصبح شبه نهائي.
كيربي لم يذكر في تصريحاته تفاصيل الاتفاق، لكن وكالة “رويترز” نقلت، الاثنين، عن مسؤول أمريكي قوله، إن المفاوضين ناقشوا أيضًا بيع طائرات “F-35” العسكرية للسعودية.
وتسعى الرياض لتوقيع اتفاقية أمنية مع واشنطن، على غرار الموقعة بين الأخيرة وإسرائيل.
وفق “رويترز”، لن تكون الاتفاقية المرتقبة بمستوى اتفاقية “الناتو”.
وقال كيربي، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، أجرى محادثات نهاية الأسبوع الماضي مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ومن غير الواضح موعد توقيع الاتفاقية.
وبالإضافة إلى الشق الأمني، يتضمن الاتفاق تبادل التقنية الناشئة مع السعودية، بما في ذلك الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
وبمجرد توقيع الاتفاق، سيعرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقديم تنازلات لتوقيع اتفاق تطبيع مع السعودية.
وتشكل عملية التطبيع أملًا للرئيس الأمريكي، جو بايدن، لولاية رئاسية ثانية.
وفي 1 من أيار الحالي، نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إتمام خطوة التطبيع ستمثل انتصارًا قبيل الانتخابات.
وأضاف أن البيت الأبيض يريد الاستفادة من إمكانية الوصول إلى ”اتفاقية سلام تاريخية” بين إسرائيل والسعودية كجزء من الصفقة للضغط على نتنياهو بالقبول بإقامة دولة فلسطينية.
ويبدو أن العملية العسكرية التي شنتها “حماس” ضد إسرائيل، في 7 من تشرين الأول 2023، كان أحد أهدافها إيقاف مسار التطبيع المتسارع بين إسرائيل والسعودية.
التطبيع السعودي- الإسرائيلي
منذ عام 2023، تسارعت وتيرة المفاوضات بين السعودية وإسرائيل للتطبيع.
ووضعت السعودية أربعة شروط لإتمام اتفاق تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، أحدها كان تقديم إسرائيل تنازلات واسعة للفلسطينيين، تتضمن إمكانية إقامة دولتهم المستقلة، بالإضافة إلى دعم لبرنامج نووي لأغراض مدنية، واتفاقية دفاعية مشتركة واسعة مع واشنطن، شبيهة بالتي تجمع الأخيرة بدول حلف شمال الأطلسي، والحصول على أسلحة حديثة.
ولم تنجح السعودية بالحصول على ضمانات أمريكية لتحقيق شروطها، وهو ما دفعها للتخفيف منها في وقت لاحق، بما في ذلك التخلي عن الشرط المتعلق بفلسطين.
وفي أيلول 2023، نشرت وكالة “رويترز” تقريرًا قالت فيه، إن الاتفاقية الدفاعية قد لا ترقى إلى مستوى الضمانات الدفاعية كتلك الموجودة بين أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ومع انطلاق عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها “حماس” ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، ثم عملية “السيوف الحديدية” الإسرائيلية في قطاع غزة، توقف مسار التطبيع بين الطرفين.
وتبنى الرؤساء والملوك العرب في اجتماع قمة جامعة الدول العربية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2002، مبادرة السلام العربية، التي قدمها الملك السعودي الراحل، عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
وتتضمن المبادرة تطبيع علاقات الدول العربية مع إسرائيل، مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية التي احتلتها في حرب 1967.
وتشمل هذه الأراضي، الجولان السوري المحتل، والضفة الغربية وغزة والقدس وبقية المناطق الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى قرى وبلدات في جنوبي لبنان.
كما شملت التوصل إلى حل للاجئين الفلسطينيين، وفقًا لقرار الأمم المتحدة رقم “194“.
وبعد انسحاب إسرائيل من الأراضي، تقوم الدول العربية بتوقيع اتفاقيات سلام مع إسرائيل، وإنشاء علاقات طبيعية معها في إطار سلام شامل.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي