اخر الاخبار

أمريكا تقطع مساعدات عن جنوب إفريقيا بسبب إسرائيل و”الأراضي”

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أمر تنفيذي، الجمعة، ينص على قطع مساعدات مالية عن جنوب إفريقيا، بسبب سياستها المتعلقة بـ”الأراضي”، وقضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

وجاء في الأمر التنفيذي الذي وقّعه ترمب، أنه “في تجاهل صادم لحقوق مواطنيها، أصدرت جنوب إفريقيا قانون المصادرة رقم 13 لعام 2024، الذي يمكّن الحكومة من مصادرة الممتلكات الزراعية للأقلية العرقية من الأفريكان (البيض) دون تعويض”. 

واعتبر ترمب في أمره التنفيذي، دون الاستشهاد بأدلة، أن “هذا القانون يأتي في سياق سياسات حكومية لا حصر لها تهدف إلى تفكيك مبدأ تكافؤ الفرص في التوظيف والتعليم والأعمال، إضافة إلى خطاب الكراهية والإجراءات الحكومية التي تؤجج العنف المفرط ضد ملاك الأراضي غير المفضلين عرقياً”.

واشتكت واشنطن أيضاً من القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، والتي تتهمها بارتكاب “الإبادة الجماعية” في  الحرب التي شنتها على قطاع غزة، وفق ما نقلت “رويترز” عن البيت الأبيض.

وقال البيت الأبيض إن واشنطن ستضع أيضاً خطة لتوطين المزارعين من جنوب إفريقيا وعائلاتهم كلاجئين في الولايات المتحدة.

وأضاف أن المسؤولين الأميركيين “سيتخذون خطوات لإعطاء الأولوية للإغاثة الإنسانية” بما في ذلك “قبول وإعادة توطينهم من خلال برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة للأفريكان”، وهم أقلية البيض من أحفاد المستوطنين الأوروبيين الأوائل.

وخاض الملياردير إيلون ماسك، المولود في جنوب إفريقيا والمقرب من ترمب، في القضية أيضاً بتدوينة على منصة “إكس”، اتهم فيها جنوب إفريقيا بأن لديها “قوانين ملكية عنصرية صريحة”، مشيراً إلى أن البيض هم الضحايا.

وعقب هذه التدوينة، تحدث الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامابوزا مع ماسك، الاثنين، “في قضايا التضليل والتشويه” التي تستهدف بلاده، وفق ما ذكرت بريتوريا. 

“لن نخضع للبلطجة”

ودافع  رامافوزا عن سياسة الأراضي في جنوب إفريقيا بعد تهديد ترمب، قائلاً إن الحكومة “لم تصادر أي أرض”، وإن السياسة تهدف إلى “حصول الناس على الأراضي على نحو عادل”.

وأكد رامافوزا، الخميس، رفض بلاده الخضوع للتهديدات الخارجية، وأنها لن تنحني أمام ما وصفه بـ”البلطجة”. وأضاف: “لن نتوقف عن متابعة مسارنا في هذا العالم، نحن، كجنوب إفريقيين، شعب صامد”.

وقال أيضاً: “لسنا خائفين. ولن نتراجع. نحن شعب مرن. ولن نخضع للبلطجة. وسنقف معاً كأمة موحدة، وسنتحدث بصوت واحد دفاعاً عن مصالحنا الوطنية وسيادتنا وديمقراطيتنا الدستورية”.

وجاءت تصريحات رامافوزا بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أنه لن يحضر قمة مجموعة العشرين المقرر إقامتها في جوهانسبرج في وقت لاحق من هذا الشهر، مشيراً إلى جهود جنوب إفريقيا لمعالجة قضايا المساواة وتغير المناخ، من بين أسباب أخرى، كما اتهم ترمب، في وقت سابق من هذا الأسبوع، السُلطات في البلاد بمصادرة أراضٍ خاصة، وهدد بقطع جميع التمويلات لحين إجراء تحقيق. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *