أمريكا تنفي تنفيذ ضربات في دير الزور
نفت الولايات المتحدة الأمريكية تنفيذ أي ضربات في سوريا، بعد ورود تقارير عن أن قوات التحالف الدولي ضربت قرى وبلدات ردًا على استهداف قاعدة “حقل كونيكو” بطائرة مسيرة شرقي دير الزور.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي ل اليوم، الأربعاء 16 من تشرين الأول، إنه لم يكن هناك أي ضربات للقوات الأمريكية خلال الـ24 ساعة الماضية في دير الزور.
التعليق الأمريكي جاء ردًا على أسئلة طرحتها في أعقاب تقارير عن قصف مدفعي وجوي تعرضت له قرى وبلدات بريفي دير الزور الشمالي والشرقي، تتمركز فيها قوات النظام، وميليشيات مدعومة من إيران.
مراسل في دير الزور رصد وجود قصف على الجانب الذي يسيطر عليه النظام غرب نهر الفرات، دون معلومات عن الجهة المستهدفة.
وقالت وكالة “نورث برس“، إن قصفًا مدفعيًا وغارات جوية شنها التحالف الدولي شرقي دير الزور، خلفت قتلى وجرحى.
واستهدفت طائرات التحالف مقار لفصائل موالية لإيران وقوات النظام، بعد تعرض قاعدتها في “حقل كونيكو” لضربات صاروخية مصدرها مناطق غرب الفرات، حيث يسيطر النظام وميليشيات مدعومة إيرانيًا.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن الجيش الأمريكي المتمركز في قاعدة “حقل كونيكو” استهدف بقذائف المدفعية عددًا من القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة النظام “بشكل عشوائي” ردًا على هجوم تعرضت له القاعدة نفسها بطائرة مسيّرة.
وأضافت أن القصف أسفر عن إصابة أربعة مدنيين بجروح.
وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لم يعلّق النظام السوري على الضربات حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وتكررت التقارير التي تحمل واشنطن مسؤولية ضربات شرقي سوريا، لكن الأخيرة نفت ذلك مرارًا.
وفي 1 من تشرين الأول الحالي، قال مسؤول دفاعي أمريكي ل، إن بلاده لم تنفذ غارات جوية في سوريا، بعد تقارير عن ضربات نفذها طيران أمريكي في دير الزور أيضًا.
وأضاف المسؤول أن واشنطن لم تستهدف أي مواقع لميليشيات تدعمها إيران في محافظة دير الزور.
وتعتبر المنطقة إحدى أكثر المحافظات السورية التي تشهد انتشارًا وسيطرة للميليشيات الإيرانية، وتعد منفذًا رئيسيًا لعبور الميليشيات القادمة من إيران والعراق إلى سوريا ومنها باتجاه لبنان، وبالعكس.
وتكررت الاستهدافات المشابهة شرقي محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية- العراقية، إذ تعتبر المنطقة ممرًا إيرانيًا، ويشهد أحيانًا كثافة بعمليات تهريب ونقل الأسلحة، وتنخفض كثافتها في فترات أخرى.
وتنشط عبر الممر الإيراني عمليات تهريب الأسلحة إلى سوريا ولبنان، وتهريب البنية التحتية لإنتاج وتجميع أسلحة تقليدية متطورة على الأراضي السورية، بحسب تقرير تفصيلي أعده مركز “ألما” البحثي الإسرائيلي حول المعبر الحدودي مع العراق، معتبرًا أن “مشروع الصواريخ الدقيقة” الإيرانية هو خير مثال على هذه الآلية.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي