اخر الاخبار

أمريكا: سوريا قد تنضم لاتفاقيات التطبيع مع إسرائيل

قال مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن سوريا يمكن أن تلحق بقطار التطبيع مع إسرائيل خلال الفترة القادمة.

وأعرب ويتكوف خلال فعالية للجالية اليهودية في واشنطن، الثلاثاء 25 من شباط، عن تفاؤله بجهود إقناع السعودية للانضمام لاتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.

وأضاف ويتكوف، “اعتقد أن هناك إمكانية لانضمام سوريا ولبنان للتطبيع مع إسرائيل، بعد الضربات القوية التي تعرضت لها القوى المدعومة من إيران هناك”، في إشارة إلى “حزب الله” اللبناني وسقوط نظام بشار الأسد.

وأوضح ويتكوف، “يمكن للبنان أن يحشد جهوده وينضم إلى اتفاقيات أبراهام للسلام. ويمكن لسوريا فعل ذلك أيضًا. هناك العديد من التغيرات العميقة التي تحدث”.

اتفاقيات “أبراهام” سلسلة من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية التي توسط فيها ترامب خلال ولايته الأولى، والتي أسفرت عن تطبيع كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب مع إسرائيل برعاية أمريكية.

خلال السنوات الأخيرة، زاد الحديث عن إمكانية التطبيع بين الرياض وتل أبيب، لكن السعودية حافظت على موقفها، بأن أي تطبيع مرهون بتحقيق حل “عادل وشامل” للقضية الفلسطينية، وفقًا لمبادرة السلام العربية لعام 2002، التي تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وعلى الصعيد السوري، قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، في 16 من كانون الثاني الماضي، إنه من المتوقع التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا خلال السنوات المقبلة.

الإدارة الجديدة في سوريا لم تبدِ موقفها بشأن التطبيع مع إسرائيل، لكنها أكدت رغبتها في ألا تمثل سوريا تهديدًا لدول الجوار.

في المقابل، هاجمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الحكومة السورية الجديدة، ووصفتها بأنها “جماعة إرهابية إسلامية جهادية من إدلب، استولت على دمشق بالقوة”.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال مشاركته، الاثنين 24 من شباط، في مؤتمر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث قال، “أسمع حديثًا عن انتقال للسلطة في سوريا، وبالنسبة لي هذا سخيف”.

بعد ساعات من سقوط النظام وهروب رئيسه، بشار الأسد، إلى العاصمة الروسية موسكو، في 8 من كانون الأول 2024، توغلت إسرائيل في عدة مناطق جنوبي سوريا، بمحافظتي القنيطرة ودرعا.

ونفذت القوات الإسرائيلية توغلًا سريعًا بعمق عدة كيلومترات على طول المنطقة العازلة بين الجولان السوري المحتل ومحافظة القنيطرة، لتصل إلى جبل الشيخ الذي يبعد عن العاصمة دمشق 40 كيلومترًا فقط.

واستهدفت عدة قواعد عسكرية ومستودعات أسلحة ومطارات تابعة لجيش النظام السابق في مختلف المحافظات السورية.

وفي الساعات الماضية، أغارت طائرات إسرائيلية على مواقع متفرقة في الجنوب السوري، توزعت بين محافظات درعا، والسويداء، وريف دمشق.

في أول تعليق له على التوغل الإسرائيلي بعد سقوط النظام السوري، قال الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في 14 من كانون الأول 2024، إن حجج إسرائيل انتهت، معتبرًا أنه لا توجد حجج لتدخل خارجي الآن في سوريا بعد إنهاء الوجود إيران في البلاد، وفق تصريحه.

وأكد الشرع أنه لا ينوي خوض صراع مسلح مع إسرائيل، معتبرًا أنها ليست المعركة التي سيخوضها.

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *