

في واشنطن، يعود الاسم الذي لا يغيب عن العناوين إلى الواجهة من جديد. دونالد ترامب، الرجل الذي نجا من كل عاصفة سياسية وقضائية، تطارده الآن رسائل الملياردير الراحل جيفري إبستين، التي تكشف — وفق وثائق مسرّبة — أنه لم يكن مجرد صديق، بل أمضى ساعات مع إحدى الضحايا القاصرات في منتجع “ماريلاغو” الشهير.
إبستين، الذي صنع إمبراطورية من الجسد والابتزاز، كتب في رسالة إلى شريكته غيلين ماكسويل: “ذلك الكلب لم ينبح… لكنه كان يعرف”، في إشارة مباشرة إلى ترامب ومعرفته بما كان يجري. كلمات تعود بعد 14 عامًا لتفتح جرحًا جديدًا في وجه رئيسٍ بنى صورته على القوة والمال، بينما تتهاوى صورته اليوم في وحل العار.
البيت الأبيض وصف ما نُشر بأنه “رواية زائفة”، لكن أكثر من 23 ألف وثيقة خرجت مؤخرًا من الأرشيف الأمريكي لتفتح الباب أمام تساؤلاتٍ محرجة: من يحاول إخفاء الحقيقة؟ ولماذا يرفض ترامب نشر ملفات إبستين كاملة؟
ليست هذه القصة عن شهوةٍ فقط، بل عن سلطةٍ ملوّثة، حين يتقاطع المال بالجريمة ويصبح الصمت ثمناً للحقيقة. ترامب، “الكلب الذي لم ينبح” كما وصفه إبستين، يواجه اليوم رائحة فضيحةٍ لا تزول مهما حاول دفنها خلف جدران السياسة.