أميركا استعدادات ترشيح الديمقراطي انتخابات الرئاسة 2028

أثار وزير النقل الأميركي السابق بيت بوتيجيج تكهنات بشأن ترشحه المحتمل لخوض سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2028 عن الحزب الديمقراطي، وذلك بعدما أعلن انسحابه من سباقات محلية هذا الأسبوع، وفق موقع “أكسيوس”.
وقال “أكسيوس” في تقرير، الأحد، إن الديمقراطيين الساعين للترشح إلى البيت الأبيض في عام 2028 يتحفظون عن الإفصاح عن نواياهم، إلا أن تحركاتهم تعكس استعدادهم لخوض الانتخابات التمهيدية.
يبرز ضمن المرشحين المحتملين الأوفر حظاً لانتخابات 2028 كل من بيت بوتيجيج، وحاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، وحاكم مينيسوتا تيم والز، وحاكم إلينوي جيه بي بريتزكر، ورئيس بلدية شيكاغو السابق رام إيمانويل، وحاكمة ميشيجان جريتشن ويتمر، وحاكم كولورادو جاريد بوليس.
بيت بوتيجيج
أوضح بوتيجيج طموحاته الوطنية عندما خاض سباق الانتخابات الرئاسية عام 2020، لكنه لم ينجح في حملته، وذلك أثناء توليه منصب عمدة مدينة ساوث بند بولاية إنديانا.
وشغل بوتيجيج منصب وزير النقل في إدارة الرئيس السابق جو بايدن، إذ واجه سلسلة من الأزمات المتلاحقة. وكان يُنظر إليه على أنه مرشح قوي لخوض انتخابات حاكم ميشيجان أو مجلس الشيوخ العام المقبل، لكنه أعلن، الخميس، أنه لن يترشح لأي من السباقين.
جافين نيوسوم
لطالما اعتُبر نيوسوم مرشحاً ديمقراطياً محتملاً للرئاسة، وعمل خلال السنوات الأخيرة على بناء شبكة وطنية من المؤيدين والمتبرعين، بينما حظي باهتمام متزايد على الصعيد الوطني.
وبعد فوز دونالد ترمب في انتخابات 2024، دعا نيوسوم إلى عقد جلسة تشريعية خاصة في كاليفورنيا لجمع الأموال استعداداً للطعن في سياسات الزعيم الجمهوري أمام المحاكم. وقدّم نيوسوم نفسه كسياسي معتدل في الأشهر الأخيرة، وسعى إلى توسيع قاعدة مؤيديه.
في مقابلة حديثة مع المؤثر اليميني تشارلي كيرك، خالف نيوسوم مواقف العديد من الديمقراطيين عندما صرح بأن مشاركة الرياضيين المتحولين في منافسات الفتيات والنساء تُعد “غير منصفة للغاية”.
رام إيمانويل
أثار إيمانويل، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في اليابان خلال إدارة بايدن، تكهنات بشأن ترشحه للانتخابات الرئاسية.
وشغل إيمانويل سابقاً منصب كبير موظفي البيت الأبيض في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وظهر في عدة مناسبات علنية مؤخراً، حيث حذر من ضرورة إعادة ضبط الاستراتيجية السياسية للحزب الديمقراطي قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2026.
وانضم إيمانويل الشهر الماضي إلى شبكة CNN كمحلل سياسي، ويكتب مقال رأي في صحيفة “واشنطن بوست”.
تيم والز
أعلن والز الشهر الماضي أنه لن يترشح لمقعد مجلس الشيوخ الأميركي الشاغر حديثاً في مينيسوتا عام 2026، مما قد يفسح المجال أمامه لخوض سباق الرئاسة.
وأطلق والز، الذي شغل منصب حاكم مينيسوتا لولايتين وكان مرشحاً لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2024، جولة وطنية لعقد لقاءات شعبية في دوائر يسيطر عليها الجمهوريون، متنقلاً عبر مختلف أنحاء البلاد.
جيه بي بريتزكر
يواصل بريتزكر، رجل الأعمال الملياردير، ترسيخ مكانته كأحد أبرز وجوه التيار الديمقراطي المعارض في إلينوي.
وعمل بريتزكر خلال السنوات الأخيرة على تعزيز حضوره على المستوى الوطني، كما ورد اسمه في قوائم غير رسمية، من بينها كمرشح بديل محتمل لبايدن بعد المناظرة الرئاسية الأولى الكارثية العام الماضي.
جريتشن ويتمر
تحولت حاكمة ميشيجان إلى واحدة من أبرز الأسماء الصاعدة في الحزب الديمقراطي، حيث رسّخت نفسها كزعيمة وسطية تميل إلى اليسار منذ فوز ترمب بالرئاسة.
وقالت ويتمر إنها التقت بترمب هذا الأسبوع لمناقشة قضايا تتعلق بالوظائف والرسوم الجمركية والاستثمارات الدفاعية.
وفي الأسابيع الأخيرة، تباهت ويتمر بإرسال قوات من الحرس الوطني إلى الحدود الجنوبية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وأعلنت انفتاحها على فرض رسوم جمركية جديدة لحماية الصناعة الأميركية.
لكنها رفضت الانضمام إلى دعوى قضائية فيدرالية في عدة ولايات تهدف إلى الطعن في مساعي ترمب لحظر حق الجنسية بالولادة.
ودعمت ويتمر، خلال توليها منصب الحاكمة، إجراءات تعزيز السلامة المرتبطة بحمل السلاح، وتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات الإجهاض، وحماية الحقوق المدنية لمجتمع المثليين. كما أطلقت مجموعة سياسية وطنية في عام 2023 لتعزيز حضورها على الساحة السياسية.
جاريد بوليس
كان بوليس، الحاكم ذو الشعبية الذي شغل المنصب لولايتين في كولورادو، من بين عدد قليل من كبار الديمقراطيين الذين جرت مناقشتهم كبدلاء محتملين لبايدن في سباق 2024. ويتبنى بوليس، شأنه شأن ويتمر، نهجاً وسطياً منذ تنصيب ترمب.
وقال بوليس، في خطابه عن حالة الولاية، إنه يأمل أن يتمكن ترمب والكونجرس من التعاون “لتأمين الحدود، ووقف الاتجار بالبشر، ومنع التدفق غير القانوني للأسلحة والمخدرات”. وأضاف: “نرحب بمزيد من الدعم الفيدرالي لاحتجاز وترحيل المجرمين الخطرين”.
كما أيد بوليس ترشيح ترمب المثير للجدل لروبرت كينيدي جونيور لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية.
مرشحون محتملون آخرون
تشمل قائمة الأسماء المطروحة أيضاً حاكم ولاية ماريلاند، ويس مور، وحاكم كنتاكي، آندي بشير، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية كونيتيكت، كريس ميرفي.
ولا يزال قادة الحزب الديمقراطي منقسمين بشأن كيفية مواجهة ترمب، إذ يواجه الحزب “أزمة هوية” عقب انتخابات 2024.
ولا يوجد حتى الآن توافق بشأن استراتيجية موحدة، فيما بدأ عدد من الشخصيات الديمقراطية البارزة في تبني مسارات مختلفة، بحسب “أكسيوس”.