اخر الاخبار

أميركا اللاتينية تودع ماريو فارغاس يوسا

غيّب الموت الروائي الإسباني البيروفي العالمي ماريو فارغاس يوسا، الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 2010، عن عمر ناهز 89 عاماً.

يشكّل رحيل الكاتب نهاية حقبة الجيل الذهبي للأدب في أميركا اللاتينية، فهو آخر الشخصيات البارزة الباقية من جيل القرن العشرين، وهم بمعظمه كُتّاب استخدموا الواقعية السحرية لنقد المجتمع، وكثيراً ما كتبوا من المنفى.

و أعلن أبناء الراحل، ألفارو وغونزالو ومورغانا فارغاس يوسا، “أنه وبحزن عميق نعلن وفاة والدنا ماريو فارغاس يوسا في ليما، بهدوء ومحاطاً بعائلته”.

وبحسب عائلة الكاتب، “لن تقام أي مراسم جنازة عامة، والجثة سيتم حرقها”.

وقالت الرئيسة البيروفية دينا بولوارتي على منصّة إكس: “إن عبقرية يوسا الفكرية وأعماله الكثيرة ستبقى إرثاً دائماً للأجيال المقبلة”.

ووصف رئيس غواتيمالا برناردو أريفالو الكاتب، بأنه “مؤرخ عظيم لأميركا اللاتينية، ومترجم فطن لمساراتها ومصائرها”.

وكان الكاتب صاحب روائع أدبية مثل “المدينة والكلاب”، و”محادثة في الكاتدرائية”، وتمّت ترجمة أعماله إلى نحو  30 لغة، وكان أول كاتب أجنبي يدخل مجموعة “بلياد” المرموقة خلال حياته عام 2016. وتمّ انتخابه عضواً في الأكاديمية الفرنسية عام 2021.

أصبح فارغاس يوسا مدافعاً شرساً عن الحريات الشخصية والاقتصادية، متخلياً تدريجياً عن ماضيه المرتبط بالشيوعية، وهاجم بانتظام قادة اليسار في أميركا اللاتينية الذين اعتبرهم ديكتاتوريين.

وعلى الرغم من أنه كان من أوائل المؤيدين للثورة الكوبية بقيادة فيدل كاسترو، إلا أنه شعر بخيبة أمل لاحقاً وندّد بكوبا كاسترو. 

دخل فارغاس يوسا الساحة الأدبية بكتابه الأول “زمن البطل” أو “La ciudad y los perros” عام 1963، لكن روايته الثانية “البيت الأخضر” “La casa verde”، هي التي نالت إشادة عالمية.

إلى جانب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، ساهم يوسا في صياغة المشهد الأدبي في أميركا اللاتينية، بنقده اللاذع للمجتمع، من خلال دراسة قضايا العرق والاستبداد والنزوح والجنسانية.

عام 2023، أصدر يوسا كتابه الأخير “أمنحك صمتي” (Le dedico mi silencio)، وتوقف بعدها عن كتابة الروايات بعد أكثر من 60 عاماً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *