اخر الاخبار

“أميركا المكسيكية”.. رئيسة المكسيك ترد على ترمب

اقترحت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، الأربعاء، إطلاق مصطلح “أميركا المكسيكية” على أجزاء من الولايات المتحدة، رداً على مقترح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بتغيير اسم “خليج المكسيك” إلى “خليج أميركا” خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء.

وذكر موقع “آكسيوس” الأميركي أن شينباوم استندت في ردها إلى التاريخ المضطرب للحرب الأميركية-المكسيكية (1846-1848)، لتؤكد أن إدارتها لن تخيفها تصرفات ترمب وتهديداته. 

وأضاف الموقع أن رد شينباوم “الطريف” جاء في وقت أرسلت فيه المكسيك رسائل جدية تفيد بأنها ستدافع عن حقوق الإنسان للمكسيكيين في الولايات المتحدة الذين قد يتعرضون لانتهاكات خلال عمليات الترحيل الجماعي المُخطط لها من قبل ترمب. 

وانتقد زعماء آخرون في أميركا اللاتينية، مثل الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو، ترمب بسبب منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بقناة بنما والهجرة. 

وفي مؤتمر صحافي، الأربعاء، وقفت شينباوم أمام خريطة تعود إلى عام 1607 تُظهر تداخل أراضي شمال المكسيك مع أجزاء من الولايات المتحدة الحالية. 

وقالت شينباوم، دون أن يسألها الصحافيون، إن المنطقة المشتركة التي كانت تابعة للمكسيك سابقاً يمكن أن تُسمى “أميركا المكسيكية”، بحسب “آكسيوس”.  

وأضافت: “لماذا لا نطلق عليها اسم أميركا المكسيكية’؟ يبدو الاسم جميلاً، أليس كذلك؟ منذ عام 1607، دستور أباتشينجان كان خاصاً بأميركا المكسيكية. فلنسميها كذلك”. 

وكان ترمب قد قال خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إن اسم خليج أميركا “له وقع جميل”. لكن تصريحاته، التي أثارت تساؤلات حول آلية تغيير الاسم، جاءت كأحدث مثال على استعراض قوته على الساحة الدولية قبل توليه المنصب. 

وفي وقت لاحق، قالت النائبة مارجوري تايلور جرين (جمهورية من جورجيا) إنها تخطط لتقديم مشروع قانون يهدف إلى تغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أميركا”. 

لكن شينباوم قالت إن اسم خليج المكسيك مُسجل في المؤسسات الدولية، ومعترف به من قِبل العديد من الدول. وطلبت من خوسيه ألفونسو سواريز ديل ريال، وهو مؤرخ ومستشار سياسي، توضيح أصول اسم خليج المكسيك، وفق “آكسيوس”. 

وأوضح المؤرخ أن “الخليج المكسيكي، الواقع بين فلوريدا ويوكاتان، يُعترف به كنقطة ملاحية أساسية للملاحة منذ القرن الـ17”. كما أشار إلى أن اسم “أميركا المكسيكية” كان موجوداً قبل وصول أول مجموعة من المستعمرين البريطانيين إلى ولاية فيرجينيا الحالية. 

وقال “آكسيوس” إن أجزاء واسعة من جنوب غرب وغرب الولايات المتحدة الحالية كانت تحت سيطرة إسبانيا الجديدة، ثم المكسيك، إلى أن غزتها الولايات المتحدة عام 1846 بهدف الحصول على مزيد من الأراضي لدعم نظام العبودية. 

وانتهت الحرب الأميركية-المكسيكية بمعاهدة “جوادالوبي هيدالجو” عام 1848، التي وسعت بشكل كبير الأراضي الأميركية، وتضمنت وعوداً غير محققة للمواطنين المكسيكيين الجدد. وبدلاً من ذلك، واجه هؤلاء المواطنون تمييزاً وعنفاً عنصرياً على مدى عقود، واستخدموا المعاهدة كأداة للمطالبة بالحقوق المدنية، بحسب الموقع. 

ويروج بعض المحافظين والمتطرفين البيض لما يُعرف بـ”نظرية الاسترداد”، زاعمين أن الأميركيين المكسيكيين يسعون لإعادة ضم كاليفورنيا ونيو مكسيكو ومناطق أخرى إلى المكسيك. كما وصفوا الهجرة القادمة من المكسيك بأنها “غزو”، وهو الوصف الذي كرره ترمب أيضاً، حسبما ذكر “آكسيوس”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *