قال جون كول، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، إن رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو وعد بوقف تحليق بالونات الأرصاد الجوية من بلاده إلى ليتوانيا.
وصرح كول في فيلنيوس، بعد يومين من المحادثات مع لوكاشينكو: “لقد وافق مؤخراً رئيس بيلاروس على بذل كل ما في وسعه لوقف هذه البالونات”.
وتسببت هذه البالونات، التي يستخدمها مهربو السجائر، في إغلاق مطار فيلنيوس أكثر من اثنتي عشرة مرة خلال الأشهر الأخيرة.
واتهمت ليتوانيا بيلاروس بشن “هجوم هجين” من خلال تسهيل هذا النشاط، وأعلنت حالة الطوارئ بسبب هذه القضية، مطالبةً البرلمان بمنح تفويض للجيش بدعم الشرطة وحرس الحدود للتعامل مع المهربين.
وقال لوكاشينكو، الثلاثاء، إن ليتوانيا تبالغ في تضخيم المشكلة.
“تهدئة الوضع”
وأوضح كول: “أعتقد أن رئيس بيلاروس يحاول بصدق تهدئة الأوضاع.. أعتقد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت، لكنني أعتقد أنه يمكن حله.. إنه يريد علاقات طبيعية مع جيرانه، وهذا ما يؤكده لي”.
وأضاف مبعوث ترمب إلى مينسك: “أعلم أن ليتوانيا بذلت قصارى جهدها لمنع وصول السجائر، أو أياً كان ما تفعله. لذا أعتقد أن كلا الجانبين يعملان معاً”.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في الأول من ديسمبر، إن الوضع على الحدود يتفاقم، ووصفت توغلات البالونات بأنها “هجوم هجين” من جانب بيلاروس، وهو أمر “غير مقبول بتاتاً”.
أعلنت حكومة ليتوانيا، الثلاثاء، حالة الطوارئ الوطنية، بسبب المخاطر الأمنية التي تُشكلها مناطيد تهريب قادمة من بيلاروس، حليفة روسيا، وقالت إنها انتهكت مجالها الجوي خلال الأسابيع الأخيرة.
وتصاعدت التوترات بين فيلنيوس ومينسك بعدما أجبرت مناطيد قادمة من بيلاروس ليتوانيا على إغلاق مطارها الرئيسي عدة مرات خلال الأسابيع الماضية، مما أدى إلى تقطع السبل بآلاف الأشخاص.
وجاء الإعلان بعد اجتماع لمجلس الوزراء في الدولة البلطيقية، وهي عضو في حلف الشمال الأطلسي (الناتو) وداعم قوي لأوكرانيا في مواجهتها للقوات الروسية التي شنت هجوماً واسع النطاق في فبراير 2022.
