خرج جواز السفر الأميركي من قائمة أقوى 10 جوازات سفر في العالم، وذلك للمرة الأولى منذ إطلاق المؤشر العالمي قبل 20 عاماً، وفق ما أورده موقع “أكسيوس”. 

وقال كريستيان كايلين رئيس شركة Henley & Partners ومُعد مؤشر “هينلي” لجوازات السفر، في بيان صدر هذا الأسبوع، إن تراجع قوة جواز السفر الأميركي منذ احتلاله المرتبة الأولى عام 2014 “يعكس تحولاً جوهرياً في ديناميكيات القوة الناعمة والتنقل العالمي”.

وأضاف كايلين أن “الدول التي تتبنى الانفتاح والتعاون تشهد تقدماً متسارعاً، في حين تتخلف الدول التي تعتمد على امتيازاتها السابقة عن الركب”. 

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن المسؤولين في الولايات المتحدة ما زالوا واثقين من قوة جواز السفر الأميركي وانتشاره العالمي، مؤكداً أن المواطنين الأميركيين يتمتعون بإمكانية الدخول من دون تأشيرة أو الحصول عليها عند الوصول إلى مئات الوجهات حول العالم بفضل الشراكات الوثيقة التي تحتفظ بها الحكومة الأميركية مع دول عدة في مختلف القارات. 

وأوضح أن تصنيفات جوازات السفر الدولية قد تختلف تبعاً للمنهجيات المستخدمة، مشيراً إلى أن تركيز وزارة الخارجية ينصب على تسهيل السفر الآمن والفعال والمتبادل لكل من المواطنين الأميركيين والأجانب على حد سواء.

سياسات ترمب 

ويأتي هذا التراجع في ظل حملة تشديد على الهجرة تنفذها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إذ أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تراجع سجلات أكثر من 55 مليون حامل تأشيرة أميركية للتحقق من أي مخالفات محتملة. 

وأشار تقرير “هينلي” إلى أن سياسات إدارة ترمب تُعد من العوامل التي ساهمت في هذا التراجع، موضحاً أن فقدان الأميركيين إمكانية السفر إلى البرازيل من دون تأشيرة في أبريل بسبب غياب مبدأ المعاملة بالمثل، واستبعاد الولايات المتحدة من القوائم الجديدة للدول التي أضافتها الصين إلى قائمتها المتوسعة للسفر من دون تأشيرة، وقرار فيتنام بعدم إدراج الولايات المتحدة ضمن أحدث الدول المشمولة بإعفاء التأشيرات، كانت من بين الأسباب الأخرى التي ساهمت في التراجع. 

وأوضح التقرير أن قرار ترمب تعليق إصدار التأشيرات للمسافرين من 12 دولة في إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، وفرض “قيود مشددة” على 7 دول إضافية، وتهديده بحظر ما يصل إلى 36 دولة أخرى، كانت من بين العوامل التي أسهمت في تراجع تصنيف جواز السفر الأميركي.

وقالت آني فورزهايمر، كبيرة الباحثين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، والتي ورد ذكرها في التقرير، إن “السياسة الأميركية كانت قد انكفأت إلى الداخل حتى قبل ولاية ترمب الثانية. هذا النهج الانعزالي ينعكس اليوم في فقدان الجواز الأميركي جزءاً من قوته ونفوذه”. 

سنغافورة الأولى

وتصدرت سنغافورة قائمة مؤشر “هينلي” الذي يعتمد على بيانات “الاتحاد الدولي للنقل الجوي” (IATA) لقياس حرية السفر من دون تأشيرة، إذ يتمكن السنغافوريون من دخول 193 وجهة من أصل 227 وجهة حول العالم من دون تأشيرة. 

وجاءت كوريا الجنوبية في المرتبة الثانية بإمكانية السفر من دون تأشيرة إلى 190 وجهة، تلتها اليابان في المرتبة الثالثة (189 وجهة)، فيما حلت كل من ألمانيا وإيطاليا ولوكسمبورغ وإسبانيا وسويسرا في المرتبة الرابعة بإمكانية دخول 188 وجهة، وجاءت النمسا وبلجيكا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وإيرلندا وهولندا في المركز الخامس بـ187 وجهة. 

أما المرتبة السادسة فكانت من نصيب اليونان والمجر ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال والسويد بإمكانية دخول 186 وجهة، تلتها أستراليا والتشيك ومالطا وبولندا في المركز السابع بـ185 وجهة. 

وجاءت إستونيا وسلوفاكيا وسلوفينيا والإمارات وبريطانيا في المرتبة الثامنة بإمكانية السفر إلى 184 وجهة، بينما احتلت كندا المركز التاسع بـ183 وجهة، واختُتمت القائمة بكل من لاتفيا وليختنشتاين في المرتبة العاشرة بإمكانية دخول 182 وجهة من دون تأشيرة. 

أما الولايات المتحدة، التي تراجعت إلى المرتبة الـ10 في يوليو الماضي، بعد أن كانت في المرتبة السابعة العام الماضي، فقد جاءت في المركز الـ12 بالتساوي مع ماليزيا، مع إمكانية السفر إلى 180 وجهة من دون تأشيرة.

أضعف 10 جوازات سفر:

  • أفغانستان (24 وجهة بدون تأشيرة)
  • سوريا (26 وجهة بدون تأشيرة)
  • العراق (29 وجهة بدون تأشيرة)
  • باكستان واليمن (31 وجهة بدون تأشيرة)
  • الصومال (33 وجهة بدون تأشيرة)
  • نيبال (36 وجهة بدون تأشيرة)
  • بنغلاديش وكوريا الشمالية (38وجهة بدون تأشيرة)
  • إريتريا وليبيا والأراضي الفلسطينية (39 وجهة بدون تأشيرة)
  • إيران وسيريلانكا والسودان (41 وجهة بدون تأشيرة)
  • الكونجو وجنوب السودان (43 وجهة بدون تأشيرة)
شاركها.